الاهلي والرجاء يتطلعان للاقتراب من المربع الذهبي في دوري ابطال افريقيا
سيكون ملعب القاهرة الدولي على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل في التاسعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، حينما يلتقي الاهلي مع ضيفه الرجاء البيضاوي، في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم.
وستكون المباراة بمثابة تكرار لمواجهة الفريقين في نفس الدور بالنسخة الماضية في المسابقة.
وسبق للأهلي أن لعب ضد الرجاء في دور الثمانية بالبطولة الموسم الماضي، حيث فاز الفريق المصري 2-1 ذهاباً بالقاهرة، قبل أن يتعادلا 1-1 في لقاء الإياب بالدار البيضاء، ليحسم النادي الأحمر المواجهة لصالحه.
ويحمل هذا اللقاء الرقم 10 بين الفريقين في مختلف المسابقات القارية، ودائماً ما تحفل مباريات الأهلي والرجاء بالكثير من الإثارة والندية، وهو ما تكشفه لغة الأرقام.
وخلال اللقاءات التسعة الماضية حقق كل فريق فوزين على الآخر، وخيم التعادل على 4 لقاءات، بينما تعادلا 1-1 خلال الوقت الأصلي لمباراتهما بكأس السوبر الأفريقي عام 2021، قبل أن ينتصر الفريق المصري على نظيره المغربي بركلات الترجيح.
وعانى الاهلي كثيراً من أجل حصد بطاقة الصعود لدور الثمانية في البطولة التي يحمل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بها برصيد 10 ألقاب، حيث انتظر حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لحسم تأهله.
واحتل الأهلي المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت صن داونز والهلال السوداني والقطن الكاميروني، برصيد 10 نقاط، متفوقاً بفارق المواجهات المباشرة فقط على الهلال، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد.
ولم يقدم الأهلي العروض المأمولة منه خلال دور المجموعات، حيث اكتفى بتحقيق 3 انتصارات فقط، مقابل خسارتين، كان من بينها هزيمة مدوية 2-5 أمام مضيفه صن داونز، وحقق تعادلاً وحيداً.
وكان الاهلي على وشك الخروج مبكراً من البطولة، لولا إهدار الهلال ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة أمام ضيفه صن داونز، ليتعادل معه 1-1 في الجولة قبل الأخيرة.
واغتنم نادي القرن في أفريقيا، الفرصة التي سنحت له من جديد، بعدما تغلب 3-0 على الهلال بالقاهرة في الجولة الأخيرة، ليخطف من منافسه السوداني تذكرة التأهل للأدوار الإقصائية بالبطولة.
ورغم ذلك، يلعب الاهلي المباراة وهو في أفضل حالاته الفنية حاليا، فمنذ خسارته أمام صن داونز، لم يعرف فريق المدرب السويسري مارسيل كولر سوى لغة الانتصار، عقب فوزه في لقاءاته الستة الأخيرة بمختلف المسابقات، وشهدت تلك السلسلة تتويجه بكأس مصر للمرة الـ38 في تاريخه، وتعزيز موقعه في صدارة ترتيب الدوري المحلي.
وتبدو الأمور على النقيض تماماً للرجاء، الذي لم يجد أدنى صعوبة في الصعود لدور الثمانية، حيث تربع على قمة ترتيب المجموعة الثالثة، التي ضمت سيمبا وحوريا كوناكري الغيني وفيبرس الأوغندي.
ويمتلك الرجاء، الذي حمل كأس البطولة أعوام 1989 و1997 و1999، السجل الأفضل خلال دور المجموعات بين جميع الفرق الصاعدة لمرحلة خروج المغلوب، حيث حقق أعلى رصيد من النقاط بين جميع أندية البطولة، بحصوله على 16 نقطة.
وحقق الرجاء، الذي كان أول فريق يحسم تأهله لدور الثمانية في البطولة، أكبر عدد من الانتصارات بدور المجموعات، بفوزه في 5 لقاءات، كما امتلك أعلى رصيد تهديفي بهذا الدور، بعدما سجل لاعبوه 17 هدفاً، علما بأنه يشترك مع صن داونز في عدم تلقيه أي خسارة خلال اللقاءات الستة التي لعبها بمرحلة المجموعات.
ويحلم الرجاء بتكرار انتصاره على الأهلي في القاهرة، عندما تغلب عليه 1-0 بدور المجموعات لنسخة دوري الأبطال عام 1999، حيث كانت هذه هي الخسارة الأولى التي يتلقاها الفريق الأحمر في العاصمة المصرية بالبطولة في ذلك الوقت.
ويطمح الرجاء أيضاً لإعادة البسمة على وجوه جماهيره المحبطة من نتائج الفريق في الدوري المغربي هذا الموسم، حيث عجز عن تحقيق أي فوز خلال لقاءاته الأربعة الأخيرة بالمسابقة المحلية، ليتراجع ترتيبه في البطولة للمركز الخامس، وتصبح حظوظه شبه معدومة في الفوز باللقب، في ظل ابتعاده بفارق 15 نقطة كاملة عن الصدارة، قبل 7 مراحل على نهاية الموسم.