اخبار كرة القدمكأس العالممقالات

أسوشيتد برس.. قطر حاولت إسكات مسؤول ألماني انتقد تنظيمها مونديال 2022

كشفت وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية أن قطر جندت عملاء سابقين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية لإسكات ثيو زفانتسيجر.

 

وكان زفانتسيجر، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، شن هجوما لاذعا على قرار اختيار البلد الخليجي لاستضافة مباريات كأس العالم 2022.

 

ولفتت أسوشيتد برس في تقرير لها إلى أن زفانتسيجر كان من بين أبرز منتقدي قرار منح استضافة كأس العالم 2022 لقطر، مشيرة إلى أنه هاجم علنًا سجل حقوق الإنسان في قطر وشكك في منحها تنظيم الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم في حرارة الصحراء الحارقة.

 

ونقلت الوكالة عن زفانتسيجر قوله في تصريحات سابقة “الثروة اللامتناهية لهذا البلد الصغير قطر تنتشر مثل السرطان من خلال كرة القدم والرياضة”، مشيرة إلى أنه كعضو في اللجنة التنفيذية للفيفا، حث الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية على التراجع عن قرارها.

 

جيانلويجي بوفون يبقى في الملاعب حتى سن الـ46

وذكرت الوكالة “كانت الحكومة القطرية قلقة للغاية من انتقادات زفانتسيجر لدرجة أنها اتخذت إجراءات بما فيها دفع أكثر من 10 ملايين دولار لشركة يعمل بها عملاء سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من أجل عملية تأثير سرية تستمر لسنوات تسمى (مشروع ريفربيد)، وفقًا لوثائق الشركة الداخلية التي حصلت عليها (أسوشيتد برس)

 

وبحسب الوكالة، تشير السجلات التي حصلت عليها إلى أن الهدف من العملية كان استخدام التجسس لإسكات زفانتسيجر، إلا أن العملية فشلت.

 

وقال زفانتسيجر في مقابلة مع أسوشيتد برس “إنه شعور غريب للغاية عندما تشارك في الرياضة وتلتزم بقيم الرياضة ويحاول أحد ملاحقتك والتأثير عليك”.

 

وأوضحت الوكالة أن الوثائق التي استعرضتها توفر تفاصيل جديدة بشأن جهود قطر للفوز باستضافة البطولة والتمسك بها، وتحديدًا عمل الدولة مع الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كيفن تشالكر وشركة Global Risk Advisors مضيفة أن الوثائق تستند إلى التقارير السابقة للوكالة حول عمل تشالكر في قطر.

 

وأشارت الوكالة في تقريرها، إلى أن تشالكر أقر في بيان أن شركة GRA عملت في مشروع ريفربيد، لكنه قال إنه كان فقط “مشروع مراقبة إعلاميًّا يعمل به متدربون ويشرف عليه موظف واحد بدوام كامل، وكان مسؤولًا عن قراءة المقالات الإخبارية وتلخيصها”.

 

وقال ديفيد ويلز، المتحدث باسم تشالكر، إنه ليس لديه مطلق الحرية في تحديد هوية العميل لمشروع “ريفربيد” أو تقديم تفاصيل أخرى، مثل: مدة تشغيل المشروع، أو أسماء الموظفين الذين عملوا فيه، فيما أوضح محامي تشالكر، بريان آشر، أن زفانتسيجر لم يكن مطلقًا موضوع حملة سرية للتأثير عليه من قبل GRA.

 

وقالت الوكالة ”غير أن السجلات التي راجعتها وكالة (أسوشيتد برس) تشير إلى خلاف ذلك، إذ قالت إحدى الوثائق إن الهدف الأساس لمشروع ريفربيد كان تحييد فاعلية انتقادات ثيو زفانتسيجر لاستضافة قطر لكأس العالم 2022 ومحاولاته لإجبار الفيفا على إلغاء القرار”.

 

ولفتت الوكالة إلى أنها استعرضت مئات الصفحات من الوثائق من شركات تشالكر، بما في ذلك التقرير النهائي والمذكرات ووثائق الميزانية.

 

وتابعت “قدمت مصادر متعددة نُسخًا عن الوثائق، وقالت إنها منزعجة من عمل تشالكر في قطر وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم يخشون الانتقام”.

 

وأوضحت الوكالة، أن وثائق ريفربيد تسلط الضوء على جهود التجسس القوية التي يمكن أن يقدمها متعاقدون من القطاع الخاص، مثل: تشالكر، إلى البلدان الغنية، مثل: قطر، التي تفتقر إلى وكالة استخبارات قوية خاصة بها.

 

وأردفت ”تم تشغيل مشروع ريفربيد من بداية 2012 إلى منتصف 2014 ونجح في توظيف تقنيات استخباراتية تقليدية معقدة لاستهداف الأفراد داخل دائرة تأثير زفانتسيجر وتغيير المشاعر المرتبطة بكأس العالم في قطر”.

 

يذكر أن الاتحاد القطري لكرة القدم كان رفع دعوى ضد الرئيس السابق لاتحاد الكرة الألماني، ولكن تم رفض القضية من قبل محكمة دوسلدورف الإقليمية، التي قضت بأن زفانتسيجر ضمن حقه في حرية التعبير.

 

وأطلق زفانتسيجر تصريحاته المثيرة للجدل خلال مقابلة إذاعية تم بثها في عام 2015، مؤكدًا أن تصريحاته لم تكن موجهة للاتحاد القطري لكرة القدم، ولكن إلى الطريقة التي اعتمدها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في منح شرف استضافة المونديال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *