كأس العالم

إسبانيا تحتاج لنقطة وألمانيا تبحث عن الفوز بالجولة الأخيرة من دور المجموعات بـ كأس العالم

قبل انطلاق مونديال قطر 2022 كانت التوقعات تشير إلى أن المنافسة في المجموعة الخامسة ستكون مقتصرة على منتخبي إسبانيا وألمانيا ، ومن منهم سيظفر بصدارة الترتيب، لكن قبل ساعات من انطلاق الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات باتت الأمور مغايرة تماما.

 

ويمتلك جميع ممثلي المجموعة الخامسة، إسبانيا واليابان وكوستاريكا وألمانيا فرصة التأهل لدور الستة عشرة ، وعلى الورق تبدو فرصة ماكينات ألمانيا هي الأضعف في المرور إلى الدور الثاني.

 

ويتصدر منتخب إسبانيا ترتيب المجموعة بأربع نقاط يليه منتخب اليابان في المركز الثاني بثلاث نقاط متفوقا بفارق الأهداف عن كوستاريكا صاحبة المركز الثالث وتحل ألمانيا في المركز الأخير بنقطة واحدة.

 

وبدأت مفاجآت المجموعة الخامسة منذ اليوم الأول ، حين خسر المنتخب الألماني المرشح للقب، أمام الساموراي الياباني 1 /2 بعد أن كان متقدما بهدف حتى الدقيقة 75 ، في الوقت الذي اعلن فيه منتخب الماتادور الإسباني عن نفسه بقوة عبر فوزه الكاسح على كوستاريكا 7 /صفر.

 

وتبدلت الأوضاع كثيرا في الجولة الثانية حيث بدا أن الغرور تملك من المنتخب الياباني بعد فوزه على المنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات من قبل، ليتعرض لخسارة مفاجئة أمام كوستاريكا بهدف في الوقت القاتل في الوقت الذي فرض فيه المنتخب الألماني التعادل بهدف لمثله على نظيره الإسباني ليحيي آمال التأهل لدور الستة عشر.

 

والآن أصبحت جميع المنتخبات الأربعة تمتلك فرصة التأهل، فالفريق الذي سيفوز في الجولة الأخيرة سيضمن مقعده في دور الستة عشرة، باستثناء المنتخب الإسباني الذي يكفيه التعادل للمرور للدور التالي.

 

ويلتقي المنتخب الإسباني مع نظيره الياباني على استاد خليفة الدولي تزامنا مع مواجهة كوستاريكا مع ألمانيا على استاد البيت غدا الخميس.

 

وحتى الآن لم يتضح مصير الثنائي الإسباني جافي ورودريجو هيرنانديز من المشاركة أمام اليابان بعد غيابهما عن مران الأمس بسبب الإصابة.

 

ولكن بخلاف جافي ورودريجو، ستكون كافة الأوراق الرابحة للمدرب لويس إنريكي، حاضرة خاصة ألفارو موراتا /30 عاما/ الذي سجل هدفين حتى الآن في المونديال ويسعى للمزيد من النجاح في ظل احتلاله المركز الخامس في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب إسبانيا برصيد 29 هدفا.

 

من جانبه قدم هاجيمي مورياسو، المدير الفني للمنتخب الياباني الاعتذار للجماهير عن الأداء الضعيف للفريق في المباراة أمام كوستاريكا ، مؤكدا “أتحمل المسؤولية كاملة عن الطريقة التي لعبنا بها”.

 

وأضاف مورياسو في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء “أنا مسؤول عن كل ما يتعلق بتلك المباراة، بما في ذلك اختيار اللاعبين وأسلوب اللعب والطريقة التي يفترض أن نلعب بها”.

 

وتابع “من المؤسف ولسوء حظنا أن نخسر بتلك الطريقة، أعتذر عن ذلك”.

 

وسيكون بمقدور المنتخب الياباني الوصول لثمن النهائي في حال فوزه على إسبانيا بطل نسخة عام 2010 من كأس العالم، بينما في حالة التعادل سينتظر الساموراي نتيجة مباراة ألمانيا وكوستاريكا ، لتحديد مصيره.

 

ويدخل المنتخب الألماني مواجهته أمام كوستاريكا بحسابات معقدة حيث لن يكون مصيره بيده بل يعتمد على نتيجة مواجهة اليابان مع كوستاريكا.

 

وقبل كل شيء يحتاج المنتخب الألماني للفوز على كوستاريكا حتى يكون له فرصة في المرور إلى دور الستة عشر، لكن فرصته قد تتلاشى حال فوز اليابان على إسبانيا.

 

وإذا فازت ألمانيا على كوستاريكا تزامنا  مع خسارة اليابان أمام إسبانيا، ستصعد الماكينات مباشرة إلى دور الـ16 ولكن إذا نجحت اليابان في التعادل مع الماتادور سيكون الفريق الألماني في حاجة للفوز بفارق هدفين على أدنى تقدير للاستمرار في المونديال.

 

وإذا تعادلت إسبانيا مع اليابان سلبيا ، سيكون الفوز بفارق هدف واحد كافيا لتقدم ألمانيا إلى الدور التالي، بينما إذا فازت ألمانيا بهدف دون رد على كوستاريكا تزامنا مع تعادل اليابان مع إسبانيا بهدف لمثله، سيصعد الساموراي إلى دور الـ16 حيث سيتساوى  الفريقان حينها برصيد أربع نقاط كما سيتساويان في فارق الأهداف والأهداف المسجلة وبالتالي ستتأهل اليابان بأفضلية المواجهات المباشرة.

 

وحتى الآن هناك فرصة لتأهل اليابان وكوستاريكا سويا للدور التالي مع خروج إسبانيا وألمانيا من المونديال، لكن ذلك يستلزم فوز الساموراي على الماتادور تزامنا مع انتصار كوستاريكا على الماكينات.

 

وبالنسبة لمنتخب كوستاريكا فلديه فرصتان للتأهل لدور الستة عشر، حيث سيكون التعادل مع ألمانيا تزامنا مع خسارة اليابان أمام إسبانيا، كافيا لكنه سيحتاج للفوز على الماكينات بأي نتيجة إذا نجحت اليابان في فرض التعادل على الماتادور.

 

وسجل منتخب كوستاريكا هدفا واحد بينما منيت شباكه بسبعة أهداف، وبالتالي أصبح مطالبا بالفوز على ألمانيا في الجولة الأخيرة لكي يحسم مصيره بيده.