إنريكي: ميسي ليس بحاجة للتعليمات… فهو فنان

اعترف لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم والمدرب السابق لفريق برشلونة الإسباني، بأنه لم يكن بحاجة إلى بذل مجهود كبير في توجيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال فترة توليه تدريب برشلونة نظرا للموهبة الهائلة التي يتمتع بها اللاعب، مؤكدا أن ميسي مثل “الفنان”.

ويعتبر الكثيرون ميسي /32 عاما/ ألمع نجوم الساحرة المستديرة سواء بين لاعبي جيله أو الأجيال السابقة، ولا يزال يفرض نجوميته بشكل كبير عبر الدوري الإسباني وقد توج في العام الماضي بجائزة أفضل لاعب في العلالم للمرة السادسة في مسيرته، وهو ما يشكل رقما قياسيا.

وفي جلسة سؤال وجواب نظمها الاتحاد الإسباني لإنريكي عبر الإنترنت خلال الفترة الحالية التي تشهد توقف المنافسات في ظل أزمة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أثنى إنريكي بشكل هائل على ميسي الذي لا يزال يقود دفة برشلونة كأبرز نجوم الفريق.

وكان ميسي قد عمل تحت قيادة إنريكي الذي تولى تدريب برشلونة بين عامي 2014 و2017 قبل أن ينتقل لتدريب المنتخب الإسباني في عام 2018، وقد اعترف إنريكي بأنه لم يكن بإمكانه تلقين ميسي الكثير من أفكاره التدريبية في ظل موهبة اللاعب ومهاراته الفردية الهائلة.

وأشار إنريكي إلى أنه كان يوجه تركيزه إلى كيفية استغلال وتوظيف مهارات ميسي مع أسلوبه التكتيكي في المباريات.

وقال إنريكي “كيف يمكن تدريب ليو ميسي؟… لا يمكنني أن أقول له كيف يراوغ أو يمرر أو يسدد، فهو فنان في هذه الجوانب ومن المؤكد أنه ليس بحاجة إلى النصيحة في هذه النواحي.”

وخلال فترة توقف المنافسات الحالية، يتصدر ميسي قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 19 هدفا وبفارق خمسة أهداف أمام كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد.

وفي الوقت الذي يبدو فيه ميسي قريبا من سنواته الأخيرة في الملاعب، لا يزال النجم الأرجنتيني يقدم مستويات هائلة ويشكل الدعامة الرئيسية للفريق الكتالوني الذي نجح في الحفاظ على توازنه بشكل سريع رغم التغييرات التي شهدها الجهاز الفني هذا الموسم، بتعيين كيكي سيتين مديرا فنيا للفريق.

وسجل ميسي ثلاثة ثلاثيات (هاتريك) لبرشلونة في الدوري الإسباني خلال هذا الموسم قبل تعليق المنافسات، كما يتصدر برشلونة جدول المسابقة بفارق نقطتين أمام أقرب منافسيه ريال مدريد صاحب المركز الثاني.

ويعد برشلونة مرشحا بقوة للحفاظ على لقب الدوري الإسباني، لكن لم يجر بعد حسم موعد عودة الدوري كما تحوم الشكوك شيئا ما حول استكمال منافسات الموسم في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا المتفشي في العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم، خاصة وإن إسبانيا تعد ثاني الدول الأكثر تضررا من الأزمة.

ولا شك في أن ميسي يتطلع إلى استكمال المنافسات أملا في إضافة لقب جديد إلى قائمة إنجازاته المحلية والقارية مع برشلونة.

أما لويس إنريكي، فسينتظر لمدة 12 شهرا أخرى، قبل أن يقود المنتخب الإسباني في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي كانت مقررة في حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين، حيث تقرر تأجيلها إلى العام المقبل في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا.