اتحاد الجزائر يبحث عن التتويج بـ كاس الكونفيدرالية أمام يانج أفريكانز

سيكون فريق اتحاد الجزائر على موعد مع التتويج بلقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفيدرالية الأفريقية) للمرة الأولى في تاريخه.

ويلتقي الاتحاد مع ضيفه يانج أفريكانز التنزاني في العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، اليوم السبت في إياب نهائي المسابقة القارية.

وتبدو حظوظ الاتحاد هي الأوفر في أن يصبح أول فريق جزائري يتوج باللقب تحت المسمى الجديد للبطولة، والذي انطلقت نسخته الأولى عام 2004، وذلك عقب فوزه 2/1 في مباراة الذهاب، التي أقيمت في العاصمة التنزانية دار السلام يوم السبت الماضي.

وأصبح يكفي اتحاد العاصمة التعادل أو حتى الخسارة صفر/1 في مباراة الإياب من أجل التتويج باللقب، حيث سيصبح حينها متفوقا على نظيره التنزاني بفارق الأهداف المسجلة خارج الأرض، والتي يتم الاحتكام إليها في حال تعادل أي فريقين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، وفقا للائحة البطولة، وهو ما يجعل مهمة الفريق الجزائري سهلة إلى حد كبير، لاسيما وهو يخوض اللقاء على ملعبه وأمام جماهيره.

في المقابل، أصبحت مهمة يانج أفريكانز معقدة للغاية من أجل أن يصبح أول فريق تنزاني يفوز بأحد الألقاب القارية، حيث بات يتعين عليه الفوز 2/صفر على الأقل، أو بفارق هدف وحيد شريطة تسجيله 3 أهداف على الأقل في اللقاء، لكي يتفوق على اتحاد العاصمة في فارق الأهداف المحرزة خارج الأرض.

ورغم فوز شبيبة القبائل 3 مرات بـ(كأس كاف)، وهو المسمى القديم للبطولة، الذي جرى خلال الفترة ما بين عامي 1992 و2004، وذلك أعوام 2000 و2001 و2002، إلا أن الكرة الجزائرية لم ترتق منصة تتويج البطولة بمسماها الجديد مطلقا، رغم تأهل 3 من أنديتها للنهائي.

وخسر وفاق سطيف نهائي البطولة عام 2009 أمام الملعب المالي، ثم كرر مولودية بجاية وشبيبة القبائل الأمر ذاته في نهائي نسختي 2016 و2021 أمام مازيمبي الكونغولي الديمقراطي والرجاء البيضاوي المغربي على الترتيب.

ويرغب اتحاد الجزائر في مواصلة احتكار الكرة العربية للقب الكونفيدرالية، لاسيما خلال النسخ الخمس الأخيرة، التي شهدت فوز الرجاء بالبطولة عامي 2018 و2021 ونهضة بركان المغربي عامي 2020 و2022، والزمالك المصري عام 2019.

وخلال 19 نسخة سابقة للكونفيدرالية، حملت الفرق العربية كأس البطولة 14 مرة، فيما أفلت اللقب منها في 5 نسخ فقط.

ويحمل الصفاقسي التونسي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الكونفيدرالية برصيد 3 ألقاب، متفوقا بفارق لقب وحيد على كل من مواطنه النجم الساحلي وكذلك نهضة بركان والرجاء ومازيمبي.

ولم يسبق لاتحاد العاصمة الفوز بأي لقب أفريقي بعدما اكتفى بالصعود لنهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2015، الذي خسره أمام مازيمبي، بينما يطمح مدربه الوطني عبدالحق بن شيخة للتتويج بثاني ألقابه الأفريقية بعد كأس السوبر الأفريقي الذي حصده العام الماضي مع نهضة بركان.

أما يانج أفريكانز، الذي يعد ثاني فريق تنزاني يصعد لنهائي إحدى المسابقات القارية بعد منافسه التقليدي سيمبا الذي بلغ الدور ذاته ببطولة كأس كاف عام 1993، فيحلم بأن يصبح أول فريق من شرق القارة السمراء، يتوج بإحدى المسابقات القارية منذ 34 عاما.

ويعد المريخ السوداني آخر أندية الشرق الأفريقي التي حصلت على لقب قاري، بعدما فاز عام 1989 ببطولة كأس الأندية الأفريقي أبطال الكؤوس، قبل أن يتم إلغاء المسابقة عام 2003.

ومن المقرر أن يلتقي الفائز من تلك المواجهة في بطولة كأس السوبر الأفريقي مع الفائز بنهائي دوري أبطال أفريقيا والذي يجرى بين الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي.

ويقود المباراة الحكم الموريتاني دهان بيدا، ويعاونه الأنجولي جيرسون دوس سانتوس، والموزمبيقي أرسينيو مارنجول، بينما سيكون الحكم المصري محمود عاشور، مسؤولاً عن تقنية حكم الفيديو المساعد.