رئيس اليويفا: موسم كرة القدم في أوروبا قد يلغى
ألمح ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى أنه لا يستبعد إلغاء موسم كرة القدم في أوروبا، وذلك بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) المتفشي في العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم.
وألقة أزمة فيروس كورونا المستجد بظلالها، ولا تزال، على عدد هائل من الفعاليات الرياضية في مختلف أنحاء العالم ومن بينها كرة القدم، حيث جرى تعليق المنافسات لفترات غير محددة، إلى جانب قرار اليويفا بتأجيل كأس الأمم الأوروبية التي كانت مقررة في حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين إلى العام المقبل، وكذلك تأجيل دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة اليابانية طوكيو لفترة لا تزيد على 12 شهرا.
وعلق سيفرين على استمرار تعليق مباريات كرة القدم وعدم وضوح الرؤية بشأن موعد استكمال المنافسات قائلا :”لدينا خطة أولى وخطة ثانية وخطة ثالثة: بالاستئناف في منتصف أيار/مايو أو حزيران/يونيو أو في نهاية حزيران/يونيو. ولكن في حالة عدم استطاعتنا بتطبيق أي من الخطط الثلاثة، قد يؤدي ذلك لفقدان الموسم.”
وكان اليويفا قد أعلن تشكيل فريق عمل لوضع الجداول المعدلة المحتمل تطبيقها من جانب الاتحادات الوطنية الأعضاء إذا تسنى استكمال منافسات الموسم، لكن الرؤية لا تزال ضبابية في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا المتفشي بشكل كبير في دول أوروبية على رأسها إيطاليا وإسبانيا وكذلك ألمانيا وإنجلترا.
ورغم أن سيفرين قال إن هناك عدة سيناريوهات محتملة يمكن دراستها، لم يستطع أن يجزم بأن الموسم الكروي الحالي سيجرى استكماله، حيث يتوقف الأمر بشكل كلي على كيفية وتوقيت انتهاء الأزمة الصحية العالمية.
وقال سيفرين في تصريحات لصحيفة “لا ريبابليكا” الإيطالية اليومية “لا أحد يعرف متى سينتهي الوباء” مضيفا أن اليويفا لديه ثلاثة خطط لكن في حالة عدم تمكنه من تطبيق أي منها، فإن الموسم سيكون مهددا بالإلغاء.
وأضاف سيفرين “هناك أيضا احتمالية ختام هذا الموسم قبيل موعد بداية الموسم المقبل، والذي سيجرى تأجيله بذلك إلى موعد لاحق.”
وتابع سيفرين :”نحن على تواصل مع مسؤولي مسابقات الدوري وكذلك الأندية، ولدينا فريق عمل، وسنرى أي الحلول أفضل لكل الأطراف. علينا الانتظار، مثل كل القطاعات الأخرى.”
وفي إنجلترا، تم الإعلان بالفعل عن إلغاء عدد من منافسات مسابقات دوري الدرجات الدنيا ليلغى موسمها رسميا.
وجاءت حالة الضبابية حول إمكانية استكمال الموسم لتثير الجدل والتساؤلات حول العديد من القضايا الأخرى، منها مصير عقود اللاعبين وكذلك أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية وكذلك عقود الرعاية وحسم اللقب في كل من بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي.
وقال سيفرين إنه لا توجد حتى الآن مؤشرات لإمكانية إقامة مباريات المسابقات القارية بدون جماهير، ولا تزال الرؤية ضبابية بشكل كبير حول هذا الشأن.
وقال سيفرين “من الصعب تخيل إقامة كل المباريات بدون جماهير، ولكننا الآن لا نعرف حتى ما إذا كان بالإمكان استئناف المنافسات أم لا، ولا نعرف ما إذا كانت ستقام بحضور جماهير أم بدون جماهير.”
وأضاف “لكنني يمكنني أن أقول إنني لا أتخيل إقامة المباريات النهائية للمسابقات القارية بدون جماهير.”
وتابع “لكن في هذه اللحظة الحرجة، تعد الصحة هي الشيء الأكثر أهمية، وكذلك الخروج من هذا الوضع الحرج. توقف كرة القدم كان بمثابة مؤشر لتوقف أوروبا والعالم بأكمله.”
واختتم سيفرين تصريحاته قائلا “كرة القدم الأوروبية متحدة بقوة.”
