الدوري الأوروبي

مباراة اشبيلية ضد روما في نهائي الدوري الاوروبي– ركلات الترجيح تحسم اللقب

حسمت ركلات الترجيح مباراة اشبيلية ضد روما في نهائي الدوري الاوروبي لكرة القدم حيث انتهت المواجهة بفوز الفريق الاندلسي 4-1 .

 

وانتهى الوقتان الاصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1-1 ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمت اللقب لصالح اشبيلية ليعزز رقمه القياسي في البطولة.

 

وتقدم روما بهدف سجله النجم الارجنتيني باولو ديبالا في الدقيقة 35 ثم تعادل اشبيلية بهدف سجله جيانلوكا مانشيني لاعب روما (هدف عكسي) في الدقيقة 55 .

 

سجل ابطال الدوري الاوروبي منذ عام 1972 وقائمة الفرق الاكثر تتويجا

 

واستمر التعادل بين الفريقين حتى نهاية الوقتين الأصلي والإضافي لتحسم المواجهة عبر ركلات الجزاء الترجيحية.

 

وعزز اشبيلية رقمه القياسي في البطولة الأوروبية حيث أحرز اللقب للمرة السابعة في تاريخه، وقد كان أول ألقابه السبعة في عام 2006 .

 

بينما حرم اشبيلية المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق روما من إنجاز غير مسبوق، حيث كان على وشك أن يصبح أول مدرب في تاريخ البطولة يقود ثلاثة فرق مختلفة للتتويج باللقب.

 

الحارس المغربي ياسين بونو نجم مباراة اشبيلية ضد روما

 

ولعب قاد حارس المرمى المغربي الدولي ياسين بونو دورا بطوليا في تتويج اشبيلية باللقب حيث تألق في التصدي للكرة خلال ركلات الجزائ الترجيحية وتصدى لاثنتين منها ببراعة.

 

وبتتويجه باللقب، حجز اشبيلية، الذي فاز بجميع المباريات النهائية السبع التي خاضها في الدوري الاوروبي، مقعدا في مرحلة المجموعات بالنسخة المقبلة من دوري ابطال اوروبا، وفقا للائحة المسابقة، ليعوض إخفاقه في المشاركة بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز عبر بوابة الدوري الاسباني.

 

مباراة اشبيلية ضد روما في نهائي الدوري الاوروبي– ركلات الترجيح تحسم اللقب

 

وفشل اشبيلية في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بجدول ترتيب الدوري الاسباني المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم القادم، حيث يحتل حاليا المركز الـ11 بالمسابقة المحلية، بفارق 19 نقطة عن فرق المربع الذهبي، قبل خوض المرحلة الأخيرة للبطولة.

 

كما ضرب اشبيلية، الذي استعاد لقب الدوري الاوروبي بعد غياب دام 3 أعوام، موعدا في كأس السوبر الاوروبي، المقرر في أغسطس المقبل بمدينة بيرايوس اليونانية، مع الفائز بنهائي دوري ابطال اوروبا بين مانشستر سيتي وانتر ميلان في 10 يونيو بمدينة اسطنبول التركية.

 

في المقابل، فشل روما في التتويج باللقب خلال ظهوره الثاني بالمباراة النهائية للبطولة، بعدما سبق له أن خاض الدور ذاته خلال نسخة المسابقة عام 1991، حينما كانت البطولة تجرى تحت مسماها القديم (كاس الاتحاد الاوروبي)

 

مجريات مباراة اشبيلية ضد روما في نهائي الدوري الاوروبي

 

 

واتسمت الدقائق الأولى بالحذر بين الفريقين، اللذين تبادلا الاستحواذ على الكرة ولكن دون فاعلية على المرميين.

 

وسنحت أول فرصة حقيقية خلال اللقاء في الدقيقة 11 لمصلحة روما عن طريق ليوناردو سبيناتزولا، الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق ديبالا، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكن بونو تصدى للكرة بنجاح.

 

هدأت المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، قبل أن يطالب لاعبو روما بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 31، عقب سقوط تامي أبراهام داخل منطقة جزاء اشبيلية، لكن حكم اللقاء أشار لاستمرار اللعب.

 

وحملت الدقيقة 35 الفرحة لجماهير روما، عقب تسجيل ديبالا هدفا للفريق الإيطالي.

 

وتلقى ديبالا تمريرة أمامية من جيانلوكا مانسيني، الذي استخلص الكرة من دفاع اشبيلية، لينطلق اللاعب الأرجنتيني بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد تصويبة زاحفة بيسراه، واضعا الكرة على يسار بونو، لتعانق الشباك.

 

حاول اشبيلية استعادة اتزانه وإدراك التعادل سريعا، وتلقى يوسف النصيري تمريرة عرضية من الجهة اليسرى في الدقيقة 38، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة ذهبت ضعيفة في أحضان البرتغالي روي باتريشيو، حارس مرمى روما.

 

وأضاع فيرناندو فرصة أخرى للفريق الإسباني من أجل إدراك التعادل في الدقيقة 43، بعدما تابع ركنية نفذها إيفان راكيتيتش من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس، لكنها افتقدت للدقة، لتعلو الكرة العارضة بقليل.

 

وسرع اشبيلية إيقاعه خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وتلقى راكيتيتش تمريرة من الناحية اليمنى، ليطلق قذيفة مدوية من خارج المنطقة، غير أن الكرة ارتطمت في القائم الأيسر في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لينتهي الشوط بتقدم روما بهدف نظيف.

 

وأجرى خوسيه لويس مينديليبار، مدرب اشبيلية تبديلين قبل انطلاق الشوط الثاني، من أجل بث النشاط والحيوية في هجوم فريقه، حيث دفع بكل من إيريك لاميلا وسوسو بدلا من بريان خيل وأوليفر توريس.

 

وبدأ الشوط بهجوم مكثف من جانب اشبيلية، الذي حاصر لاعبي روما في منطقة جزائهم، وأضاع أليكس تيليس فرصة محققة للفريق الأندلسي في الدقيقة 51، حينما تلقى تمريرة من لاميلا، لينطلق من الخلف ويسدد مباشرة من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، لكن الكرة علت العارضة.

 

وترجم اشبيلية سيطرته على اللقاء، بعدما أحرز هدفا في الدقيقة 55 عن طريق جيانلوكا مانشيني، مدافع روما، الذي سجل هدفا عكسيا في مرمى فريقه.

 

وحاول مانشيني إبعاد تمريرة عرضية أرسلها خيسوس نافاز من الناحية اليمنى إلى النصيري، لكن المدافع الإيطالي وضع الكرة بالخطأ في شباك باتريشيو.

 

هدأ أداء اشبيلية عقب هدف التعادل، مما أتاح الفرصة لروما لممارسة نشاطه الهجومي من جديد، ليحصل على ركلة حرة في الدقيقة 62، نفذها لورينزو بيليجريني، الذي وضع الكرة في الحائط البشري.

 

وأضاع روما فرصة محققة لمعاودة التقدم من جديد في الدقيقة 67، حينما نفذ بيليجريني ركلة حرة، حيث أرسل تمريرة أمامية، لتتهيأ الكرة أمام أبراهام، الموجود أمام المرمى مباشرة، ، ليسدد باتجاه المرمى، لكن بونو أنقذ مرماه ببراعة شديدة.

 

ودفع البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما بتبديله الأول، حيث نزل جورجينيو فينالدوم بدلا من ديبالا.

 

وعاد اشبيلية لتسريع إيقاعه من جديد، وتلقى لوكاس أوكامبوس كرة عرضية من الناحية اليمنى بواسطة سوسو في الدقيقة 69، ليسدد ضربة رأس، ذهبت إلى ركلة مرمى.

 

وأجرى روما تبديله الثاني في الدقيقة 73 بنزول أندريا بيلوتي بدلا من أبراهام.

 

وشهدت الدقيقة 75 قمة الإثارة بعدما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لاشبيلية بعد سقوط أوكامبوس داخل منطقة جزاء روما خلال كرة مشتركة مع روجيه إيبانيز، مدافع الفريق الإيطالي، لكن سرعان ما تراجع عن قراره بعد لجوئه لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي أشارت لعدم صحة قراره.

 

وعلى عكس سير اللعب، أضاع بيلوتي فرصة مؤكدة لروما في الدقيقة 83، حينما تلقى تمريرة أمامية من ركلة حرة نفذها سبيناتزولا، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن بونو تألق وأبعد الكرة بأطراف أصابعه.

 

وكاد النصيري أن يحرز هدف تتويج اشبيلية باللقب في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بعدما سدد ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية من الجانب الأيمن نفذها سوسو، لكنه وضع الكرة فوق العارضة.

 

وكثف اشبيلية هجماته في الوقت الضائع، وأطلق سوسو قذيفة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة الأخيرة، لكن باتريشيو كان في الموعد، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1.

 

وأجرى روما تبديله الثالث قبل انطلاق الشوط الثالث بنزول نيكولا زاليفسكي بدلا من زكي شيليك، بينما دفع اشبيلية بتبديليه الثالث والرابع بنزول جونزالو مونتيل وكريم رقيق بدلا من نافاز وتيليس في الدقيقة 95.

 

انعدمت الخطورة على المرميين خلال الشوط الثالث، في ظل حالة الإرهاق التي عانى منها لاعبو الفريقين لاسيما روما، وهو ما دفع مورينيو للدفع بستيفان الشعراوي ودييجو يورينتي بدلا من سبيناتزولا وبيليجريني قبل انطلاق الشوط الرابع.

 

وكسر نيمانيا جودليج لاعب اشبيلية حالة الجمود التي مرت بها المباراة، بعدما سدد كرة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 107، مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يسدد النصيري ضربة رأس في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع، ذهبت ضعيفة في أحضان باتريشيو.

 

وكاد روما أن يخطف هدف التتويج في الوقت القاتل، بعدما تابع كريس سمولينج ركلة حرة من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكن بونو أبعد الكرة بأطراف أصابعه، ليطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الوقت الإضافي، ويلجا الفريقان لركلات الترجيح.

 

وخلال ضربات الترجيح، أحرز اشبيلية جميع أربع ركلات نفذها كل من لوكاس أوكامبوس وإيريك لاميلا وإيفان راكيتيتش وجونزالو مونتيل.

 

في المقابل، سجل بريان كريستانتي هدف روما الوحيد من ركلات الترجيح، بينما تصدى ياسين بونو لركلة جيانلوكا مانشيني، وكذلك ركلة روجيه إيبانيز، الذي أبعدها بأطراف أصابعه، قبل أن ترتطم الكرة بالقائم الأيمن، ليقود الدولي المغربي الفريق الأندلسي للتتويج بالدوري الاوروبي للمرة السابعة في تاريخه.

 

للدخول إلى الموقع الرسمي للاتحاد الاوروبي اضغط هنا