اخبار كرة القدمدوري أبطال أوروبا

مباراة ريال مدريد وليفربول ــ محمد صلاح يحلم بـ(الريمونتادا) أمام “الملكي”

يحلم النجم الدولي المصري محمد صلاح بقيادة فريقه ليفربول الإنجليزي لتحقيق (ريمونتادا)، عندما يخرج لملاقاة مضيفه ريال مدريد الإسباني في العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة (الحادية عشر مساء بتوقيت السعودية)، في إياب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

 

ويحتاج ليفربول لما يشبه المعجزة من أجل التأهل لدور الثمانية في البطولة التي توج بها 6 مرات، وذلك عقب خسارته القاسية 2/5 أمام الريال في مباراة الذهاب التي أقيمت بين الفريقين على ملعب (آنفيلد) الشهر الماضي.

 

وأصبح يتعين على ليفربول الفوز بفارق 4 أهداف على الأقل على ملعب ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (14 مرة)، لاستمرار مسيرته في المسابقة القارية.

 

أما في حال انتهاء الوقت الأصلي بفريق المدرب الألماني يورجن كلوب بفارق 3 أهداف، فسوف يخوض الفريقان وقتا إضافيا مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، ثم يحتكما لركلات لترجيح في حال عدم تغير الفارق.

 

ويعول ليفربول على محمد صلاح لتحقيق الريمونتادا في لقاء الليلة، والثأر من الخسارة صفر/1 أمام الريال في المباراة النهائية لنسخة المسابقة الماضية.

 

وتراجع محمد صلاح للمركز الثاني في قائمة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم برصيد 8 أهداف، بفارق هدفين خلف النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي خطف الصدارة بعد تسجيله 5 أهداف خلال فوز ناديه الكبير 6/صفر على ضيفه لايبزج الألماني، أمس الثلاثاء، في إياب دور الـ16 للمسابقة.

 

ويأمل صلاح في هز الشباك خلال المباراة التي تجرى بملعب (سانتياجو برنابيو) في العاصمة الإسبانية مدريد، للعودة إلى صدارة القائمة وقيادة ليفربول لمواصلة مشواره في دوري الأبطال، أملا في أن يصبح أول لاعب عربي يتوج بلقب هداف البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أوروبا.

 

ويطمح صلاح لإنهاء سوء الحظ الذي دائما ما يلازمه خلال لقاءاته ضد ريال مدريد، حيث خاض 7 مباريات أمام الفريق الملكي بقميصي ليفربول وكذلك فريقه السابق روما الإيطالي، لم يذق طعم الانتصار فيها جميعا، حيث حقق تعادلاوحيدا فيما نال 6 هزائم، غير أنه سجل هدفين وصنع واحداً.

 

كما يسعى محمد صلاح لمصالحة جماهير ليفربول، بعد المستوى المهتز الذي ظهر عليه خلال خسارة الفريق الأحمر صفر/1 أمام مضيفه بورنموث (المتواضع)، يوم السبت الماضي، في المباراة الأخيرة لـ(الريدز) في بطولة الدوري الإنجليزي قبل مواجهته الأوروبية المرتقبة.

 

وشهد اللقاء إهدار صلاح ركلة جزاء، كانت كفيلة بمنح ليفربول نقطة التعادل على الأقل لتعزز آماله في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب البريميرليج المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل.

 

وكان محمد صلاح قد أحرز هدفا في مرمى الريال خلال لقاء الذهاب، كما صنع هدفا لزميله الأوروجواياني داروين نونيز، ليتقدم ليفربول 2/صفر، قبل أن ينهار بشكل غريب ويتلقى 5 أهداف متتالية من الفريق الإسباني.

 

من جانبه، لا تبدو الأمور تسير بشكل جيد مع ريال مدريد، الذي حقق فوزا وحيدا في لقاءاته الأربعة التي خاضها بمختلف المسابقات المحلية منذ فوزه على ليفربول في مباراة الذهاب.

 

وتعادل الريال 1/1 مع ضيفه وجاره اللدود أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني، قبل أن يخسر في ملعبه صفر/1 أمام غريمه التقليدي برشلونة في ذهاب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا، ثم تعادل بدون أهداف مع مضيفه ريال بيتيس، ليفوز بعدها 3/1 على ضيفه إسبانيول في الليجا.

 

وربما ينجح نجوم ليفربول في استثمار المستوى الباهت الذي يعاني منه لاعبو الريال في الوقت الحالي لتحقيق معجزة التأهل أو على الأقل تحقيق انتصارا معنويا، سيكون الأول للفريق الإنجليزي على نظيره الإسباني منذ أكثر من 14 عاما.

 

ويرجع آخر فوز لليفربول على ريال مدريد إلى 10 مارس 2009، عندما حقق فوزا كاسحا 4/صفر على الفريق الأبيض على ملعب (آنفيلد) في إياب دور الـ16 لنسخة دوري الأبطال موسم 2008/2009.

 

ومنذ ذلك الحين، التقى الفريقان 7 مرات، حيث حقق الريال 6 انتصارات مقابل تعادلا وحيدا.