اخبار كرة القدمكأس أمم أفريقياكأس العالم

مصر والسنغال تحلمان بعرش أفريقيا

تترقب القارة السمراء لمعرفة هوية المنتخب الذي سيجلس على عرش كرة القدم في أفريقيا في الفترة الحالية من بين منتخبي مصر والسنغال.

 

ويلتقي المنتخب المصري مع نظيره السنغالي اليوم في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الكاميرون، على ملعب (أوليمبي) بالعاصمة ياوندي.

 

وبينما يطمح المنتخب المصري للتتويج باللقب للمرة الثامنة في تاريخه والأولى منذ 12عاما، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات فوزا بالبطولة القارية، فإن المنتخب السنغالي، الذي يظهر في النهائي للمرة الثالثة في تاريخه وللنسخة الثانية على التوالي، يحلم بالفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه، بعدما اكتفى بالوصافة في نسختي 2002 بمالي و2019 بمصر.

 

واجتاز منتخبا مصر والسنغال العديد من العقبات الصعبة في مشوارهما نحو المباراة النهائية، غير أن أدائهما جاء متصاعدا مع استمرار المنافسات، ليأتي تأهلهما للجولة الحاسمة عن جدارة.

 

الاهلي المصري يثأر من مونتيري بمونديال الاندية ويصعد للقاء بطل كونميبول

 

وعبر منتخب مصر، الساعي لإهداء الكرة العربية لقبها الثاني عشر في البطولة والثانية على التوالي، مرحلة المجموعات، بعدما حل في المركز الثاني بترتيب المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، عقب فوزه 1/صفر على منتخبي غينيا بيساو والسودان، وخسارته بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب النيجيري، الذي تربع على الصدارة.

 

واصطدم منتخب مصر بمنتخب كوت ديفوار في دور الـ16، لكنهما عجزا عن هز الشباك ليحتكما لركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لمنتخب الفراعنة، الذي واجه منتخب المغرب في دور الثمانية ليتغلب عليه 2/1 بعد اللجوء للوقت الإضافي.

 

وكان المنتخب المصري على موعد آخر من العيار الثقيل ضد منتخب الكاميرون (المضيف)، ليلجأ من جديد لركلات الترجيح، التي منحته ورقة الترشح للنهائي، بعد الفوز 3/1 على منتخب (الأسود غير المروضة) يوم الخميس الماضي.

 

وبدا طريق المنتخب السنغالي أسهل نسبيا من نظيره المصري، حيث تصدر ترتيب المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، إثر فوزه بهدف نظيف من ركلة جزاء على منتخب زيمبابوي وتعادله سلبيا مع منتخبي غينيا ومالاوي.

 

وفي دور الـ16، تغلب منتخب السنغال 2/صفر على منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي)، الذي عانى من النقص العددي، عقب طرد اثنين من لاعبيه في المباراة، قبل أن يفوز 3/1 على منتخب غينيا الاستوائية في دور الثمانية.

 

وقدم المنتخب السنغالي أقوى عروضه أمام منتخب بوركينا فاسو في الدور قبل النهائي، لينهي مغامرة المنتخب الملقب بـ(الخيول) في المسابقة، بعدما فاز عليه 3/1 يوم الأربعاء الماضي.

 

وفي الوقت الذي يتفوق فيه المنتخب السنغالي على نظيره المصري هجوميا، بتسجيله 9 أهداف، مقابل 4 أهداف فقط لمنتخب مصر، خلال مشوارهما في البطولة الحالية، فإن الكفة متعادلة على الصعيد الدفاعي، بعدما استقبلت شباك كل منتخب هدفين فقط حتى الآن.

 

ويفتقد منتخب مصر خدمات ظهيره الأيمن عمر كمال بداعي الإيقاف، عقب نيله الإنذار الثاني في البطولة أمام الكاميرون، بالإضافة للحارس الأساسي محمد الشناوي، الذي يتواصل غيابه بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء كوت ديفوار، كما يغيب عن الفريق أيضا مدربه البرتغالي كارلوس كيروش، بعد طرده أمام الأسود غير المروضة.

 

ويعاني المنتخب المصري أيضا من إجهاد لاعبيه، الذين خاضوا الوقت الإضافي في جميع الأدوار الإقصائية التي لعبها الفريق حتى الآن، ليلعب الفراعنة 360 دقيقة في لقاءاتهم الثلاثة الأخيرة، علما بأن الفاصل الزمني بين لقائي قبل النهائي والنهائي هو أقل من 72 ساعة، بعكس المنتخب السنغالي، الذي استفاد من يوم راحة إضافي.

 

ستكون هذه هي المواجهة الخامسة بين منتخبي مصر والسنغال في كأس الأمم الأفريقية، حيث حقق كل منتخب انتصارين على الآخر في اللقاءات الأربعة السابقة، وهو ما يعكس مدى الندية التي تتمتع بها مواجهاتهما في البطولة القارية.

 

وتغلبت السنغال على مصر 1/صفر في دور المجموعات لنسختي البطولة عامي 1986 و2002، فيما فازت مصر بالنتيجة ذاتها بنفس الدور لنسخة 2000، قبل تنتصر أيضا 2/1 في الدورقبل النهائي لنسخة عام 2006، وهي المباراة الوحيدة التي أقيمت بين المنتخبين في مرحلة خروج المغلوب بالمسابقة.

 

وبشكل إجمالي، يمتلك منتخب مصر الأفضلية في اللقاءات الماضية التي جرت بين المنتخبين على الصعيدين الودي والرسمي، ففي 12 مواجهة سابقة حقق المصريون 6 انتصارات، مقابل 4 انتصارات للسنغال، كان آخرهما في مواجهتي المنتخبين الأخيرتين بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا عام 2015، فيما خيم التعادل على مباراتين.

 

وبعد انتهاء لقاء الغد بين المنتخبين، الذي يديره الحكم الجنوب أفريقي فيكتور جوميز، فإن الموعد بينهما سيتجدد مرة أخرى حينما يلتقيان في المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر العام الحالي، حيث من المنتظر أن يلعبان في مباراتين ذهاب وعودة خلال فترة التوقف الدولي المقبلة في مارس القادم، ليصعد أحدهما إلى المونديال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *