اخبار كرة القدمالدوري السعوديكأس العالم

4 تحديات تنتظر فيتوريا مع منتخب مصر

عاد منتخب مصر لكرة القدم للاعتماد على المدرسة الأوروبية في قيادته، بعدما تعاقد اتحاد الكرة مؤخرا مع البرتغالي روي فيتوريا، لتولى تدريب الفراعنة، خلفا للمدرب المحلي إيهاب جلال.

 

وأصبح فيتوريا المدير الفني البرتغالي الثاني، الذي يتولى تدريب المنتخب المصري، بعد مواطنه كارلوس كيروش، الذي قاد الفريق خلال الفترة من سبتمبر 2021 وأبريل 2022.

 

ويتسلح فيتوريا بخبرة تدريبية لا يستهان بها، بعدما قاد العديد من الفرق الكبرى في البرتغال مثل بنفيكا وفيتوريا جيماريش وباكوس فيريرا، كما لديه تجربة في ملاعب الوطن العربي، عقب تدريبه فريق النصر السعودي ما بين عامي 2019 و2020.

 

ويأمل فيتوريا، الذي سبق له التتويج بالعديد من الألقاب من بينها الدوري البرتغالي مع بنفيكا والدوري السعودي مع النصر، بمواصلة إنجازاته التدريبية في رحلته مع منتخب مصر، التي تستمر حتى عام 2026، علما بأنه هذه هي التجربة الأولى له في تولى قيادة المنتخبات.

 

ويستعد فيتوريا لاجتياز 4 تحديات يتعين عليه تخطيها من أجل إعادة المنتخب المصري إلى مساره الصحيح بعد الإخفاق في الفوز بكأس الأمم الأفريقية وكذلك التأهل لنهائيات كأس العالم في قطر هذا العام

 

1 تتمثل أولى تلك التحديات التي تواجه فيتوريا في قيادة منتخب مصر للتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقررة في كوت ديفوار، التي تأجل إقامتها إلى مطلع عام 2024 بدلا من صيف العام المقبل.

 

ويعاني منتخب مصر من البداية المتعثرة في مجموعته بالتصفيات، حيث يتذيل ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بعد مرور أول جولتين، متأخرا بفارق الأهداف عن باقي منتخبات المجموعة المتساوين معه في نفس الرصيد.

 

وحقق منتخب مصر فوزا صعبا 1/صفر على منتخب غينيا في بداية مسيرته بالمجموعة، قبل أن يتلقى خسارة موجعة صفر/2 أمام منتخب إثيوبيا بالجولة الثانية، ليصبح مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية خلال لقاءاته الأربعة المقبلة في المجموعة، والتي يبدأها بمواجهة مالاوي في الجولتين الثالث والرابعة بالمجموعة، التي تجرى في فترة التوقف الدولي المقبلة في شهر سبتمبر القادم.

 

2 في حال التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية ، التي من المقرر أن تقام في يناير 2024، سيتعين على فيتوريا المنافسة على لقب البطولة القارية، الذي ظل غائبا عن منتخب الفراعنة، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة برصيد 7 ألقاب، منذ عام 2010، وإنهاء سوء الحظ الذي لازم منتخب الفراعنة في السنوات الأخيرة، بعدما خسر نهائي نسختي أمم أفريقيا عامي 2017 و2022.

 

وكان كيروش قريبا من تحقيق حلم الجماهير المصرية بالتتويج بلقب البطولة، عقب تأهله للمباراة النهائية في المسابقة القارية التي أقيمت بالكاميرون مطلع العام الجاري، لولا الخسارة بركلات الترجيح أمام منتخب السنغال، الذي حصل على كأس البطولة للمرة الأولى في تاريخه.

 

3 يطمح فيتوريا للسير على نهج كيروش في مواصلة ضخ دماء جديدة لمنتخب مصر، الذي استعان في عصر المدرب البرتغالي ببعض الوجوه غير المألوفة مثل عمر كمال ومحمد عبدالمنعم وأحمد ياسين ومهند لاشين وأحمد رفعت وحسين فيصل وأسامة فيصل ومروان داوود والحارسين الشابين محمود جاد ومحمد صبحي.

 

واعتمد كيروش على العديد من العناصر الجديدة في بطولة كأس العرب التي جرت في ديسمبر الماضي بقطر، وتواجد بعض منهم أيضا بقائمة المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية.

 

4 التخطيط من الآن لتكوين منتخب قوي، صغير السن، قادر على المنافسة على التأهل لنهائيات كأس العالم عام 2026 المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

 

ومن المنتظر أن تكون الفرصة أسهل نسبيا أمام منتخبنا الوطني في العودة إلى المونديال مجددا، لاسيما في ظل زيادة عدد المنتخبات الممثلة لأفريقيا في البطولة إلى 9 منتخبات بدلا من 5، لتصبح القارة السمراء ثاني أكثر القارات تمثيلا في المونديال بعد أوروبا، علما بأن هذا هو المونديال الأول الذي سيشارك فيه 48 منتخبا بدلا من 32.