كأس العالم

جمال بلماضي في مرمى النيران

تعرض جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر، لانتقادات لاذعة من الصحافة الفرنسية، على خلفية تصريحاته التي أدلى بها لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

 

وكان جمال بلماضي أطلق تصريحات نارية للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد تأكيد استمراره في منصبه حتى نهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستقام خلال صيف عام 2023 في كوت ديفوار.

 

وهاجم بلماضي الحكم الجامبي باكاري جاساما بألفاظ قوية، حيث وصفه بـ”الظالم والمستبد”، بسبب ما اعتبره “انحيازا” من طرفه لمنتخب الكاميرون خلال مباراة إياب الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم “قطر 2022”.

 

وانتقد جمال بلماضي أيضا التعامل الحضاري مع الحكم الجامبي بعد المباراة، إذ قال ما معناه: “لقد سرق حلمنا، لا أقول إنه كان ينبغي قتله، لكن كان علينا عدم تركه يمضي في حال سبيله بدون أي رد فعل”.

 

هذا التصريح الأخير لـ”وزير السعادة”، كما يلقب في الجزائر، أثار موجة من الاستياء في صفوف بعض الصحفيين الفرنسيين الذين انتقدوا ردة الفعل القوية لمدرب “الخضر”.

 

وفي هذا الصدد، طالب فريديريك سوتو الصحفي براديو فرنسا الدولي (آر إف إي) الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتحرك ومعاقبة جمال بلماضي بسبب تصريحاته الأخيرة.

ونشر سوتو تدوينة على حسابه الرسمي على “تويتر” جاء فيها: “ينبغي على الفيفا معاقبة مدرب منتخب الجزائر بسبب تصريحاته الأخيرة ضد الحكم الجامبي باكاري جاساما”.

 

من جانبه، شن الغيني تاني ديالو، أحد مسؤولي قسم الميديا في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) هجوما لاذعا على بلماضي.

 

وطالب تاني ديالو بضرورة معاقبة بلماضي واصفا إياه بـ”المغرور”، وذلك بعد الانتقادات العلنية التي وجهها المدرب للحكم الجامبي باكاري جاساما، والذي حمله مسؤولية إخفاق “الخضر” في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

 

وغرد تاني ديالو عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي قائلا: “في حالة بقيت تصريحات بلماضي دون عقوبة، لن يكون أن حكم محميا في الجزائر”.

 

وواصل في نفس السياق بقوله “هو يدعو وبشكل علني للعنف والاعتداء الجسدي، هذا غير معقول وعار كبير”.

 

ويبدو أن الفترة المقبلة ستكون عصيبة على بلماضي ومنتخب الجزائر، بعدما خرج الصراع مع الحكام الأفارقة للعلن بشكل غير مسبوق، لاسيما وأن شبكات التواصل الاجتماعي تشهد انتقادات لاذعة للمدرب الجزائري من قبل عدة أطراف أفريقية، ذهبت لحد اتهامه بالتشجيع على العنف بجانب العنصرية.