كأس العالم

مباراة المغرب ضد كرواتيا ــ (أسود الأطلس) تفرط في حلم الميدالية

انتهت مباراة المغرب ضد كرواتيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، بخسارة منتخب (أسود الأطلس).

 

وفرط منتخب المغرب في حلم تتويجه بميدالية تاريخية في بطولة كأس العالم لكرة القدم، بعدما اكتفى بالحصول على المركز الرابع في نسخة المسابقة المقامة حاليا في قطر، عقب خسارته 1/2 أمام منتخب كرواتيا، مساء أمس، في مباراة تحديد المركز الثالث على ملعب (خليفة الدولي).

 

وجاءت أهداف المباراة الثلاثة في الشوط الأول، حيث تقدم المنتخب الكرواتي بهدف حمل توقيع جوسكو جفارديول في الدقيقة السابعة، قبل أن يتعادل أشرف داري سريعا لمنتخب المغرب في الدقيقة التاسعة.

 

وعاد منتخب كرواتيا للتقدم من جديد، عقب تسجيل ميسلاف أورشيتش الهدف الثاني في الدقيقة 42، ليقود منتخب بلاده، الذي نال فضية النسخة الماضية بروسيا عام 2018، للحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية في المونديال للمرة الثانية في تاريخه، بعد نسخة عام 1998 بفرنسا.

 

وكان منتخب المغرب، الذي أصبح أول فريق عربي وأفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في كأس العالم، يحلم بإنهاء مسيرته الخيالية في المونديال القطري، بتحقيق إنجاز غير مسبوق من خلال الحصول على ميدالية في البطولة، ولكن الإصابات وحالات الإرهاق التي ضربت نجومه، في ظل خوض الفريق 7 لقاءات من العيار الثقيل في 24 يوما فقط، حالا دون ذلك.

 

يذكر أن هذه هي المباراة الثانية التي تجرى بين المغرب وكرواتيا في مونديال 2022، بعدما تعادلا بدون أهداف في مستهل مبارياتهما بمرحلة المجموعات في 23 نوفمبر الماضي.

 

أجرى وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، بعض التغييرات على الهيكل الأساسي لفريقه بسبب الإصابات العديدة التي طالت مجموعة من لاعبيه، وهو ما تسبب في اهتزاز أداء الفريق في الدقائق الأولى.

 

وبدأت مباراة المغرب ضد كرواتيا بهجوم مباغت من كرواتيا في ظل ارتباك من دفاع منتخب المغرب وحارس مرماه ياسين بونو، الذي كاد أن يتسبب في هدف عكسي في شباك فريقه في الدقيقة الثالثة.

 

وسرعان ما استغل المنتخب الكرواتي هذا الارتباك، بعدما أحرز جفارديول هدفا مبكرا في الدقيقة السابعة، من ركلة حرة مباشرة نفذها لوفرو ماير، الذي أرسل تمريرة أمامية لإيفان بيريسيتش، الذي مرر الكرة برأسه من يسار منطقة الجزاء، قابلها جفارديول بضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يمين بونو داخل المرمى.

 

لم يهنأ منتخب كرواتيا بتقدمه طويلا، بعدما أدرك أشرف داري التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة التاسعة.

 

ومن ركلة حرة مباشرة من الناحية اليمنى، نفذها حكيم زياش عرضية، فشل دفاع كرواتيا في إبعادها لتتهيأ الكرة لداري، المتواجد أمام المرمى مباشرة دون رقابة، ليسدد ضربة رأس واضعا الكرة على يسار دومينيك ليفاكوفيتش، حارس مرمى كرواتيا وتعانق الشباك.

 

عاد منتخب كرواتيا لفرض سيطرته من جديد، وسدد أورشيتش من داخل المنطقة في الدقيقة العاشرة أخطأت المرمى، أعقبها ضربة رأس من أندريج كراماريتش في الدقيقة 18، ذهبت لأحضان بونو.

 

وسدد لوكا مودريتش كرة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 24، لكن بونو أبعدها بصعوبة بالغة، فيما قاد أشرف حكيمي هجمة للمغرب من الجهة اليمنى في الدقيقة 30، ليرسل عرضية مرت من أمام يوسف النصيري.

 

بمرور الوقت، بدأ منتخب المغرب يفرض إيقاعه على اللقاء، وكاد النصيري أن يهز الشباك بضربة رأس في الدقيقة 36 من متابعة لركنية نفذها زياش، تلاها تسديدة لزياش من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيسر في الدقيقة 40.

 

وعلى عكس سير اللعب، أحرز أورشيتش الهدف الثاني لكرواتيا في الدقيقة 43، فمن هجمة منظمة شهدت سلسلة من التمريرات، وصلت الكرة لأورشيتش، الذي سدد من يسار المنطقة دون مضايقة من أحد، لتصطدم الكرة بباطن القائم الأيسر وتسكن المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم كرواتيا.

 

واصل منتخب كرواتيا نشاطه الهجومي مع انطلاق الشوط الثاني، وسدد أورشيتش من خارج المنطقة في الثواني الأولى، غير أن الكرة اصطدمت في جواد الياميق، مدافع المغرب، لتخرج لركنية لم تستغل.

 

مرت الدقائق هادئة تماما، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب دون خطورة على المرميين، فيما أجرى مدربا المنتخبين عددا من التبديلات من أجل إسراع نسق المباراة، في ظل الإصابات وحالات الإرهاق التي عانى منها لاعبوهما.

 

وأنهى نيكولا فلاشيتش حالة الهدوء بتسديدة مفاجئة من خارج المنطقة في الدقيقة 71، علت العارضة بقليل، قبل أن يطالب المنتخب الكرواتي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 73 عقب سقوط جفارديول داخل المنطقة في كرة مشتركة مع سفيان امرابط، لكن حكم المباراة أشار لاستمرار اللعب.

 

كثف منتخب المغرب من هجماته في الدقائق الأخيرة في محاولة لإدراك التعادل والدفع بالمباراة إلى ركلات الترجيح، فيما اعتمد منتخب كرواتيا على الهجمات المرتدة، التي كاد أن يعزز تقدمه بهدف آخر من خلالها في الدقيقة 87 عن طريق ماتيو كوفاشيتش، الذي سدد من داخل المنطقة بجوار القائم الأيسر.

 

وأضاع النصيري فرصة محققة للتعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع، عبر ضربة رأس علت العارضة بقليل، لينتهي اللقاء بفوز كرواتيا وحصولها على الميدالية البرونزية.