أسدل الستار على نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر بسيناريو مثير قاد الأرجنتين للتتويج باللقب الأغلى في عالم الساحرة المستديرة، بعدما حصل على البطولة للمرة الثالثة في تاريخه.
وفاز المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم بعد عامي 1978 و1986 بعد الفوز على منتخب فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-2، عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2/2 والإضافي بالتعادل 3/3.
وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يحسم فيها لقب كأس العالم عبر ركلات الترجيح، التي منحت البطولة للبرازيل في نهائي عام 1994 على حساب إيطاليا، التي عادت وتوجت بالبطولة من خلالها عام 2006 بتغلبها في النهائي على فرنسا.
وأنهى منتخب الأرجنتين ثاني أكبر فترة صيام عن التتويج بكأس العالم من جديد، بعد إيطاليا التي احتاجت إلى 44 عامًا بين عامي 1938 و1982 للعودة مرة أخرى لمنصات التتويج بالمونديال.
ولعب (الساحر الأرجنتيني) ليونيل ميسي دور البطولة في إهداء اللقب لمنتخب بلاده، بعدما ساهم بـ10 أهداف من إجمالي 15 هدفا سجلها الفريق طوال مشواره بتلك النسخة، بواقع تسجيله 7 أهداف وقيامه بثلاث تمريرات حاسمة لزملائه، ليتوج بجائزة أفضل لاعب في المسابقة عن جدارة واستحقاق، ويصبح أول لاعب ينال مرتين تلك الجائزة، التي بدأت في الظهور منذ نسخة 1982، بعدما سبق أن حصل عليها في مونديال 2014 بالبرازيل.
وشهدت البطولة، التي جرت للمرة الأولى في الوطن العربي العديد من الأرقام القياسية، لعل من أبرزها تسجيل 172 هدفا في 64 مباراة، بمتوسط أهداف بلغ 69ر2 هدفا في المباراة الواحدة، حيث تجاوز المونديال القطري الرقم القياسي السابق (171 هدفا)، المسجل في نسختي 1998 بفرنسا و2014 في البرازيل.
وأصبح مونديال قطر أول نسخة لكأس العالم تشهد قيام 117 لاعبا بهز الشباك، وهو أكبر عدد من اللاعبين يسجل في نسخة واحدة بالمونديال.
وتوج النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، بجائزة (الحذاء الذهبي) كأفضل هداف في المونديال برصيد 8 أهداف، ليصبح أول لاعب من منتخب (الديوك) يفوز بها منذ جوست فونتين، هداف نسخة مونديال 1958.
وكان للمونديال الذي أقيم في الشتاء للمرة الأولى، نصيبا كبيرا من ركلات الجزاء، حيث تم احتساب 19 ركلة جزاء في البطولة المنقضية، من بينها 3 ركلات في المباراة النهائية، بواقع واحدة للأرجنتين أحرزها الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي وركلتين لفرنسا سجلهما مبابي، زميله في باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي أحرز (هاتريك) في اللقاء.
وحصلت الأرجنتين على 5 ركلات جزاء طوال مسيرتها في المونديال المنصرم، أمام السعودية وبولندا وهولندا وكرواتيا وفرنسا، كأول منتخب في تاريخ كأس العالم يحصل على هذا العدد من ضربات الجزاء، حيث أحرز ميسي 4 أهداف بواسطتها وأضاع ركلة أمام بولندا.
وفي مونديال 2022، تم اللجوء إلى وقت إضافي في 5 مباريات، آخرها في النهائي قبل أن تتجه جميعها لركلات الترجيح في النهاية لحسم الفريق الفائز.
وحفلت المباراة النهائية للنسخة الـ22 في كأس العالم، التي جرت بملعب (لوسيل) بـ22 رقما هاما، نستعرضها في السطور التالية.
1– انفردت الأرجنتين بالمركز الثالث في قائمة أكثر المنتخبات المتوجة بكأس العالم، بعدما حصلت على البطولة للمرة الثالثة، لتفض شراكتها مع فرنسا وأورجواي، علما بأنها تبتعد بلقبين خلف غريمتها البرازيل (المتصدر)، وبلقب وحيد خلف إيطاليا وألمانيا، اللتين تتقاسمان المركز الثاني في القائمة.
2– أصبح المنتخب الأرجنتيني أول حامل للقب كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا) يتوج بلقب كأس العالم، حيث توج رفاق ميسي بالبطولة القارية العام الماضي.
3– بات منتخب الأرجنتين ثاني فريق يحرز كأس العالم بعد خسارته أول مباراة له في البطولة (أمام السعودية 2-1) وذلك بعد إسبانيا التي توجت بلقب 2010 رغم خسارتها في أول مباراة أمام سويسرا في افتتاح مشوارها.
4– واصلت منتخبات أمريكا الجنوبية تفوقها على نظيرتها الأوروبية في مواجهاتها المباشرة بنهائي المونديال، بعدما توجت بثمانية ألقاب على حساب فرق القارة العجوز، التي حصلت على 3 ألقاب فقط خلال تلك المواجهات.
5– صارت الأرجنتين أول منتخب من أمريكا الجنوبية يفوز بكأس العالم بعد نسخة عام 2002 التي حصل عليها منتخب البرازيل.
6– تصدر ميسي قائمة أكثر اللاعبين خوضا للمباريات في تاريخ كأس العالم برصيد 26 مباراة، بفارق لقاء أمام أقرب ملاحقيه الألماني المعتزل لوثر ماتيوس.
7– انفرد ميسي بالرقم القياسي لعدد الدقائق في تاريخ كأس العالم بواقع 2314 دقيقة متقدما على الايطالي باولو مالديني (2217 دقيقة).
8– بات ميسي، أول لاعب يهز الشباك بكل الأدوار بكأس العالم خلال نسخة واحدة، بدءا من دور المجموعات حتى المباراة النهائية.
9– ارتفع رصيد ميسي التهديفي في كأس العالم إلى الرقم 13، متخطيًا الأسطورة البرازيلي بيليه، ومتساويًا مع الفرنسي جوست فونتين، في المركز الرابع بقائمة الهدافين التاريخيين للمونديال.
10– أضحى ميسي أكثر من ساهم بأهداف في كأس العالم على الإطلاق، برصيد 21 هدفًا، حيث سجل 13 هدفا وقدم 8 تمريرات حاسمة.
11– أحرز ميسي هدفه رقم 100 بقدمه اليمنى، عندما سجل الهدف الثاني ضد فرنسا، وذلك خلال مسيرته الرياضية مع كرة القدم سواء مع الأندية أو منتخب بلاده.
12– ميسي بات أكثر لاعب لاتيني يسجل أهداف في البطولات الكبرى بـ26 هدفا (13 بكأس العالم، و13 بكوبا أمريكا)، بعدما كسر رقم البرازيلي رونالدو 25 هدفا (15 كأس العالم، 10 كوبا أميركا).
13– ميسي هو أول لاعب يخسر نهائي لكأس العالم مع شارة القيادة (2014)، ثم يفوز بنهائي آخر مع شارة القيادة أيضاً.
14– أصبح كيليان مبابي ثاني لاعب في التاريخ يسجل هاتريك في نهائي كأس العالم، بعد جيف هورست الذي أحرز ثلاثية لصالح إنجلترا ضد ألمانيا الغربية في نهائي 1966.
15– صار مبابي، الذي بلغ رصيده التهديفي 12 هدفا طوال مسيرته بكأس العالم في المركز الخامس بقائمة الهدافين التاريخيين، أكثر من سجل أهدافًا في المباريات النهائية للمونديال، متفوقًا على بيليه، برصيد 4 أهداف.
16– بات مبابي أصغر لاعب في التاريخ يتخطى حاجز 10 أهداف في المونديال وهو بعمر 23 عاما و363 يوما، علما بأنه ثاني لاعب يسجل في نهائيين متتاليين بالمونديال بعد البرازيلي فافا، الذي حقق الإنجاز ذاته في نسختي 1958 و1962.
17– مبابي سجل أسرع ثنائية في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم، حيث سجل الهدفين الأول والثاني لفرنسا في غضون دقيقة و37 ثانية
18– أمسى الفرنسي هوجو لوريس أكثر حارس مرمى يشارك في مباريات كأس العالم برصيد 20 لقاء.
19– يعد ليونيل سكالوني، المدير الفني للأرجنتين، أصغر مدرب يحرز كأس العالم بعمر 44 عاما و216 يوما منذ مواطنه لويس سيزار مينوتي مع الأرجنتين حين توج بكأس العالم عام 1978 بعمر 39 عاما، علما بأنه بات أيضا ثالث مدرب في التاريخ يتوج بكوبا أميركا والمونديال بعد البرازيليين ماريو زاجالو، وكارلوس ألبرتو بيريرا.
20– يعتبر أنخيل دي ماريا رابع أرجنتيني يسجل في 3 نسخ بكأس العالم بعد دييجو أرماندو مارادونا، وجابرييل باتيستوتا وليونيل ميسي.
21– دي ماريا هو اللاعب الوحيد الأرجنتيني الذي تمكن من هز الشباك في نهائي كوبا أمريكا وكأس العالم.
22– من أصل 7 مباريات انتهت بركلات الترجيح خاضتها الأرجنتين في تاريخها في كأس العالم فاز منتخب (راقصو التانجو) في 6 وخسرت مباراة وحيدة.
