أولمبيةتنسفيديونجوم

القصة الكاملة لنجمة التنس التي اتهمت مسؤولا بالاعتداء الجنسي ثم اختفت لتثير ضجة عالمية

لا تزال الصين تواجه انتقادات حادة وهجوما من مختلف أنحاء العالم بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان وتعاملها مع الأقليات، وقد طالت الانتقادات اللجنة الأولمبية الدولية في ظل استعداد العاصمة الصينية بكين لاستضافة أولمبياد 2022 الشتوي في فبراير المقبل.

 

وأثيرت قضية نجمة التنس الصينية شواي بينج منذ أوائل نوفمبر الماضي لتضاعف حدة الانتقادات وتثير ضجة عالمية قبل فترة قليلة من انطلاق أولمبياد بكين الشتوي 2022 .

 

بدأت القصة في 2 نوفمبر الماضي عندما أطلقت شواي بينج، التي شاركت في الأولمبياد 3 مرات، منشورا على موقع “ويبو” الصيني للتواصل الاجتماعي ذكرت فيه أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من جانب تشانج جولي، نائب رئيس الوزراء الصيني السابق وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، وقالت إنه أجبرها على إقامة علاقات جنسية معه.

 

وبعدها تدخلت الرقابة بشكل فوري وحذفت المنشور كما حظرت أي مناقشة بشأن القضية على الإنترنت في الصين.

 

شواي بينج

 

 

واختفت شواي بينج عن أعين الجماهير لأسابيع شهدت ضجة عالمية حيث أبدى العديد من نجوم اللعبة من بينهم النجمة الأمريكية سيرينا وليامز واليابانية ناومي أوساكا والنجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش قلقا بالغا إزاء سلامة شواي بينج وأمنها.

 

كذلك أبدى ستيف سيمون رئيس رابطة لاعبات التنس المحترفات قلقا بالغا بشأن اللاعبة وأعلن بعدها سحب بطولات التنس من الصين، رغم ما يشكله هذا من خسائر هائلة للرابطة.

 

وبعد أسابيع من اختفاء شواي بينج، أعلن الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أنه أجرى محادثة عبر الفيديو معها واطمئن على سلامتها، وهو ما زاد حدة الانتقادات الموجهة للجنة الأولمبية الدولية، والتي أثيرت بداعي صمت اللجنة إزاء ما يترؤدد عن سجل حقوق الإنسان السيء في الصين.

 

كذلك شنت منظمة “جلوبال أثليت” العالمية هجوما ضد اللجنة الأولمبية الدولية بسبب طريقة تعاملها مع قضية شواي بينج.

 

وقبل الإعلان عن محادثة توماس باخ مع شواي بينج، كان البيت الأبيض ومنظمة الأمم المتحدة قد طالبا بالاطمئنان على مكان تواجد وسلامة شواي بينج التي شاركت في الألعاب الأولمبية ثلاث مرات وتوجت بلقبين على مستوى فئة الزوجي في بطولات جراند سلام الكبرى خلال مسيرتها.

 

وبعد أيام من المحادثة الأولى، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن إجراء توماس باخ محادثة أخرى مع شواي بينج لكن الكثيرين رأوا أن هذا لا يشكل دليلا على سلامتها وحريتها، وطالب البعض بتأمين إمكانية خروجها من الصين.

 

وبعد فترة من الصمت، نادت الحكومة الصينية بوضع نهاية للتكهنات حول شواي بينج، حيث قال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية :”بعض الناس يجب أن يتوقفوا عن الفرضيات الخبيثة وتسييس هذه القضية.. لقد تلقيت السؤال عدة مرات في الأيام القليلة الماضية.”

 

وأضاف :”هذه ليست قضية دبلوماسية. وأعتقد أنكم ربما رأيتم أن شواي بينج حضرت بعض الأنشطة المفتوحة. كما أجرت مكالمة فيديو مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.”

 

وتستعد العاصمة الصينية بكين لاستضافة أولمبياد 2022 الشتوي بين 4 و20 من فبراير المقبل، ولا تزال الصين تواجه الضغوط والانتقادات وقد أعلنت عدة دول خلال الأيام الماضية المقاطعة الدبلوماسية لأولمبياد بكين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *