طفل يصنع المستحيل بسبب (مو)

شهدت مباراة ليفربول ضد واتفورد، أول أمس السبت، في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، واقعة إنسانية للمصري محمد صلاح مع أحد مشجعي (الريدز).

مباراة ليفربول وواتفورد التي انتهت بفوز فريق (الفرعون المصري) 2/صفر، كانت الأولى لصلاح بعد مشاركته مع منتخب مصر في مباراتي السنغال بالدور الحاسم للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، والخسارة أمام (أسود التيرانجا) بركلات الترجيح.

ولم يظهر صلاح بالشكل المأمول على الصعيد الفني، حتى لحظة خروجه من أرض ملعب (آنفيلد) ليحل محله السنغالي ساديو ماني، بعد أن قدم أداء مخيبا وظهرت عليه علامات الحزن الكبير.

وذكرت صحيفة (ليفربول إيكو) البريطانية أن هناك طفل إيرلندي يدعى أوسكار، حضر في رحلة استغرقت يومين من بلفاست إلى ليفربول من أجل مؤازرة الفريق الأحمر من المدرجات.

وحضر الطفل أوسكار إلى ملعب أنفيلد من أجل رؤية صلاح، وحين شاهد (الملك المصري) على أرض الملعب يجري عمليات الإحماء، انفجر في البكاء وهو ما ظهر في مقطع فيديو نشرته شبكة “إس بي إن” العالمية.

وكشفت خالة الطفل البالغ من العمر 8 سنوات، في تصريحات للصحيفة البريطانية “لقد استقل أوسكار القارب البطيء من بلفاست إلى ليفربول يوم الجمعة. هو يعشق هذا النادي. يأكل ويتنفس وينام وهو يفكر في ليفربول”.

وأكملت بقولها: “حين شاهد بطله صلاح انهمر في البكاء. لقد سافر في رحلة ليومين من أجل حضور المباراة”.

بلفاست هي عاصمة أيرلندا الشمالية، وتبعد عن مدينة ليفربول كثيرا، وتبلغ المسافة بينهما 233 كيلومتر.

وأضافت: “شقيقه يشجع توتنهام هوتسبير، وأوسكار يعاني من حياة صعبة، بسبب الحساسية المفرطة وعوامل أخرى، لكن ليفربول يمتلك قلبه”.

يذكر أن صلاح يبقى النجم والهداف الأول لليفربول منذ انتقاله للفريق قبل 5 سنوات، قادما من روما الإيطالي، وحقق الكثير من الإنجازات معه، أبرزها التتويج بخمسة ألقاب هي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة الإنجليزية وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي.