الدوري الإنجليزيدوري أبطال أوروباساديو مانيفيديومحمد صلاح

ليفربول يصعد لقبل نهائي دوري الأبطال بتعادل مثير مع بنفيكا

واصل ليفربول الإنجليزي مسيرته الناجحة في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، بعدما صعد للدور قبل النهائي في المسابقة القارية، عقب تعادله المثير 3 / 3 مع ضيفه بنفيكا البرتغالي، اليوم الاربعاء، في إياب دور الثمانية للبطولة.

 

واستغل ليفربول تفوقه على بنفيكا في مباراة الذهاب، التي انتهت بفوز الفريق الإنجليزي 3 / 1 في العاصمة البرتغالية لشبونة الأسبوع الماضي، ليصعد للمربع الذهبي في المسابقة، التي توج بها 6 مرات كان أخرها عام 2019، بعد فوزه 6 / 4 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

 

وتقدم ليفربول بهدف عن طريق إبراهيما كوناتي في الدقيقة 21، لكن جونكالو راموس أدرك التعادل لبنفيكا في الدقيقة 32.

 

وأعاد روبيرتو فيرمينو التقدم لليفربول بعدما أحرز الهدفين الثاني والثالث للفريق المضيف في الدقيقتين 55 و65، فيما قلص الأوكراني رومان ياريمتشيوك الفارق، بتسجيله الهدف الثاني لبنفيكا في الدقيقة 73، قبل أن يتكفل داروين نونيز بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 82.

 

وبذلك، ضرب ليفربول موعدا في الدور قبل النهائي مع فياريال الإسباني، الذي فجر مفاجأة مدوية، عقب إطاحته بفريق بايرن ميونخ الألماني من دور الثمانية للمسابقة أمس الثلاثاء.

 

وقرر الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، إراحة 7 من العناصر الأساسية للفريق في بداية المباراة، حيث أبقاهم على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع ببعض منهم في الشوط الثاني، من أجل تجهيزهم للقاء المرتقب أمام مانشستر سيتي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، يوم السبت القادم.

 

ويحلم ليفربول بالتتويج بالرباعية التاريخية هذا الموسم، من خلال الفوز بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وكأس الاتحاد، بالإضافة لكأس رابطة الأندية المحترفة، الذي توج به الفريق الأحمر في شباط/فبراير الماضي على حساب تشيلسي.

 

بدأت المباراة بنشاط هجومي من جانب بنفيكا، الساعي لتعويض خسارته في لقاء الذهاب، ولكن لم تسفر محاولاته عن أدنى خطورة على مرمى ليفربول.

 

وجاء أول تهديد على مرمى الفريق الإنجليزي في الدقيقة 11، حينما توغل داروين نونيز بالكرة من الناحية اليسرى لمنطقة الجزاء، مراوغا جويل ماتيب، لكنه فقد السيطرة عليها لتصل في النهاية للبرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.

 

ولم تمر سوى دقيقتين حتى أطلق إيفرتون سواريس قذيفة من خارج المنطقة، مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى ليفربول.

 

استشعر ليفربول الحرج بمرور الوقت، وبدأ مبادلة بنفيكا الهجمات، حيث قاد لويس دياز هجمة خطرة للفريق الأحمر بانطلاقة من الجانب الأيمن في الدقيقة 19، لينهيها بعرضية زاحفة من داخل المنطقة، لكن جيمس ميلنر استقبلها بتسديدة ضعيفة من داخل المنطقة، أمسكها الألماني أوديسياس فلاشوديموس، حارس مرمى بنفيكا.

 

وجاءت الدقيقة 21، لتشهد هدف التقدم لليفربول عن طريق إبراهيما كوناتي، الذي تابع ركلة ركنية من الناحية اليسرى نفذها كوستاس تسيميكاس بعرضية قوية إلى داخل المنطقة، ارتقى لها اللاعب الفرنسي بضربة رأس متقنة وضع من خلالها الكرة إلى داخل الشباك في الزاوية اليسرى للمرمى.

 

كثف بنفيكا من هجماته بحثا عن التعادل، وسجل هدفا في الدقيقة 23 عن طريق نونيز، لكن سرعان ما تم إلغائه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل، ليرد ليفربول بتسديدة صاروخية عن طريق لويز دياز من يسار منطقة جزاء بنفيكا في الدقيقة 26، أبعدها فلاشوديموس ببراعة لركنية لم تستغل.

 

وكاد ليفربول أن يضيف هدفا آخر في الدقيقة 30 عن طريق روبيرتو فيرمينو، حيث أبعد دفاع بنفيكا ركنية للفريق المضيف بطريقة سيئة، لتجد متابعة من لويز دياز الذي هيأ الكرة برأسه للاعب البرازيلي الذي استقبل الكرة بضربة رأس قوية اصطدمت بأحد المدافعين ومرت أعلى العارضة العلوية للمرمى.

 

ورغم سيطرة ليفربول على معظم مجريات المباراة، أحرز بنفيكا هدف التعادل عبر جونكالو راموس في الدقيقة 32.

 

واستغل راموس خطأ دفاعي في التمركز من لاعبي ليفربول، ليروض الكرة داخل منطقة الجزاء وينفرد تماما بالمرمى، قبل أن يسدد كرة قوية سكنت الشباك في الزاوية اليمنى للمرمى.

 

ارتفعت معنويات لاعبي بنفيكا عقب هدف التعادل، مما ساهم في تحسن أداء الفريق بشكل نسبي، فيما أطلق الغيني نابي كيتا، تسديدة من على حدود المنطقة في الدقيقة 36، ذهبت إلى ركلة مرمى للفريق البرتغالي.

 

وأضاع فيرمينو هدفا محققا لليفربول في الدقيقة 39 بعد إنفراد كامل بالمرمى، حيث فضل تمرير الكرة بإتجاه زميله لويز دياز المواجه للشباك، لكن تمريرته كانت ضعيفة بشكل كبير مما أعطى الفرصة للمدافع أليخاندرو جريمايدو للتدخل وإبعاد الكرة إلى ركنية.

 

عاد ليفربول لفرض هيمنته على اللقاء، وسدد كيتا تصويبة أخرى في الدقيقة 45 من على حدود المنطقة، ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل، أعقبها تسديدة من جو جوميز في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من على حدود المنطقة، تصدى لها حارس بنفيكا، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 / 1.

 

بدأ الشوط الثاني باستحواذ على الكرة من جانب ليفربول، ولكن بلا فاعلية على المرمى، قبل أن يسجل فيرمينو هدفا للفريق الإنجليزي في الدقيقة 55.

 

وبعد هفوة غريبة من فلاشوديموس، الذي سقطت من يده الكرة دون داع، وصلت الكرة إلى ديوجو جوتا، مستغلا الارتباك المفاجيء الذي طرأ على دفاع بنفيكا، ليمرر كرة عرضية من الجانب الأيسر، ويتابعها فيرمينو، الخال تماما من الرقابة، بتسديدة مباشرة، واضعا الكرة بسهولة داخل الشباك.

 

دفع كلوب بثلاثة تبديلات دفعة واحدة في الدقيقة 58 بنزول محمد صلاح وتياجو ألكانتارا وفابينيو بدلا من جوتا وجوردان هندرسون وجيمس ميلنر، قبل أن ينزل السنغالي ساديو ماني بدلا من لويس دياز في الدقيقة 64.

 

واستغل ليفربول حالة الانهيار المفاجيء التي عانى منها لاعبو بنفيكا، ليضيف فيرمينو الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 65، حيث تابع ركلة حرة نفذها تسيميكاس عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد دون مضايقة من أحد، ويضع الكرة على يسار حارس الفريق البرتغالي.

 

واصل ليفربول هجماته بحثا عن أهداف أخرى، وأرسل تسيميكاس عرضية من الجهة اليسرى في الدقيقة 68 لصلاح، الذي هيأ الكرة برأسه إلى نابي كيتا، المنطلق من الخلف، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر.

 

وعلى عكس سير اللعب، أحرز (البديل) الأوكراني رومان ياريمتشيوك هدفا لبنفيكا في الدقيقة 73، حيث تابع تمريرة بينية متقنة من زميله أليخاندرو جريمايدو، لينفرد على إثرها بالمرمى، ويراوغ بيكر ويضع الكرة بسهولة داخل الشباك.

 

وألغى حكم المباراة هدف الفريق الضيف قبل أن يعدل عن قراره بعد وقت وجيز بعدما أشارت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) إلى صحة موقف لاعب بنفيكا.

 

وأضاع تياجو ألكانتارا فرصة تسجيل هدف آخر لليفربول في الدقيقة 76، حينما أبعد الدفاع ركنية نفذها تسيميكاس، لتتهيأ الكرة للاعب الإسباني، الذي سدد مباشرة، لكن الكرة ضلت طريقها عن المرمى.

 

وواصل بنفيكا محاولاته لإدراك التعادل، حتى تحقق له ما أراد عقب تسجيل نونيز الهدف الثالث للفريق البرتغالي في الدقيقة 82.

 

وتلقى نونيز تمريرة من جواو ماريو، لينفرد بأليسون بيكر، ويضع الكرة بمهارة على يسار حارس ليفربول داخل الشباك.

 

استفاق ليفربول من جديد، وأحرز ماني هدفا في الدقيقة 90، لكن سرعان ما تم إلغائه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل، قبل أن يسدد صلاح كرة أخرى من على حدود المرمى في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، علت العارضة بقليل.

 

وأحرز نونيز هدفا آخر لبنفيكا في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع، لكنه ألغي بسبب التسلل، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية معلنا تعادل الفريقين 3 / 3 وصعود ليفربول للدور قبل النهائي.