محمد صلاح الدوري الإنجليزي دوري أبطال أوروبا روبرت ليفاندوفسكي رياض محرز ساديو ماني كأس أمم أفريقيا كأس العالم ليونيل ميسي

محمد صلاح وساديو ماني .. كل ما يتعلق بالصراع على اللقب الأفريقي الأول

كتب : رياضي.نت5 فبراير، 2022

محمد صلاح وساديو ماني .. بينما تترقب جماهير الساحرة المستديرة في القارة السمراء بصفة عامة ومحبو الكرة المصرية على وجه الخصوص المواجهة المرتقبة بين المنتخب المصري ونظيره السنغالي في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون، فإن هناك صداما ناريا آخر بين قائدي المنتخبين محمد صلاح وساديو ماني، نجمي فريق ليفربول الإنجليزي.

ويستعد الثنائي لتسجيل ظهورهما الثاني بنهائي المسابقة القارية، من أجل ضم لقب كأس الأمم الأفريقية إلى سجل مشوارهما الكروي الحافل بالإنجازات، بعدما عجزا عن معانقة الكأس في محاولتهما الأولى بالمباراة النهائية.

ولم يتمكن محمد صلاح من الفوز بالبطولة بنسخة المسابقة عام 2017 في الجابون، عقب خسارة منتخب الفراعنة 1/2 أمام الكاميرون في النهائي، وهو ما ينطبق على ساديو ماني، الذي فشل في ملامسة الكأس بعد خسارة منتخب (أسود التيرانجا) صفر/1 أمام الجزائر في نهائي نسخة المسابقة الماضية، التي أقيمت بمصر عام 2019.

وستكون الفرصة مواتية أمام ثنائي (الريدز) لفك عقدة النهائي الأفريقي، حيث سيتوج أحدهما باللقب على حساب الآخر، قبل أن تتجدد المواجهة بينهما مرة أخرى الشهر القادم، عندما يلتقيان في المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم هذا العام.

رياض محرز يوجه رسالة لريان

الفرعون .. التالتة تابتة

في مشاركته الثالثة مع المنتخب المصري بكأس الأمم، يتطلع محمد صلاح، لتحقيق اللقب الأهم في مسيرته الرياضية، حيث يحمل آمال الجماهير المصرية في التتويج باللقب القاري للمرة الثامنة في تاريخ منتخب الفراعنة والأولى منذ 12 عاما.

وبعدما اكتفى بالوصافة في ظهوره الأول مع منتخب مصر بأمم أفريقيا عام 2017، والتي أعقبها الخروج المبكر والصادم من دور الـ16 للنسخة الماضية للبطولة في مشاركته الثانية بالمسابقة، يطمح (مو) للظفر بالكأس الغالية، ليدون اسمه في سجلات قادة المنتخب المصري التي توجت بالبطولة.

ولعب صلاح دورا بارزا في تأهل منتخب مصر للمباراة النهائية للبطولة هذا العام، بعدما ساهم في 3 أهداف من إجمالي 4 سجلها الفريق في مشواره بالمسابقة حتى الآن، بتسجيله هدفين وصناعته هدفا آخر، فضلا عن إحرازه ركلة الترجيح الحاسمة ضد منتخب كوت ديفوار في دورالـ16 للبطولة.

وبعدما قاد منتخب مصر للتأهل لكأس العالم في نسختها الماضية التي جرت بروسيا عام 2018، ليعيد الفراعنة للظهور في هذا العرس العالمي بعد غياب دام 28 عاما، يتطلع صلاح الآن لتحقيق إنجاز آخر من خلال الفوز بكأس الأمم.

ورغم تتويجه بالعديد من الألقاب مع فريقه ليفربول، والتي كان من بينها دوري أبطال أوروبا عام 2019، والدوري الإنجليزي موسم 2019/2020، وحصوله على عدة جوائز فردية من بينها هداف الدوري الإنجليزي مرتين، وأفضل لاعب في إنجلترا موسم 2017/2018، لكن صلاح يشدد دائما على أن كأس الأمم الأفريقية هو الهدف الأسمى بالنسبة له في مشواره مع الساحرة المستديرة.

ويرى صلاح، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، المقدمة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عامي 2017 و2018، أن ما ينقصه هو الحصول على لقب مع منتخب بلاده لتعزيز آماله في الفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم هذا العام، المقدمة من مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية، بعدما حصل على المركز السابع بالقائمة في العالم الماضي، في مفاجأة صادمة لمحبيه.

وكان المبرر في حصول صلاح على هذا المركز المتأخر رغم تألقه منقطع النظير مع ليفربول حاليا، يكمن في عدم تحقيقه أي إنجاز مع المنتخب المصري، بعكس الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفائز بالجائزة المرموقة، الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا) في العام الماضي.

كما يدرك صلاح، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي برصيد 16 هدفا بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه، أن الفوز بكأس الأمم الأفريقية، ربما ينعش حظوظه في الفوز بجائزة (ذا بيست)، المقدمة من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لأفضل لاعب في العالم هذا العام، بعدما حصل على المركز الثالث في العام الماضي للمرة الثانية، خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي وميسي.

وفي الوقت الذي يحتل فيه محمد صلاح المركز الثاني في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر، يتواجد (الفيراري) في المركز السادس بقائمة هدافي منتخب الفراعنة في أمم أفريقيا، والتي يتصدرها النجم الراحل حسن الشاذلي برصيد 12 هدفا، حيث أحرز حتى الآن 6 أهداف في سجل مشاركاته بالمسابقة، بواقع هدفين في نسخة 2017 ومثلهما في نسختي 2019 و2021.

كما يتقاسم صلاح صدارة هدافي منتخب مصر في كأس العالم مع النجم الراحل عبدالرحمن فوزي برصيد هدفين لكل منهما، عقب تسجيله ثنائية في نسخة مونديال روسيا في مرمى منتخبي روسيا والسعودية.

ومنذ مشاركته الأولى في أمم أفريقيا قبل 5 أعوام، ساهم صلاح في إحراز 9 أهداف من إجمالي 14 هدفا سجلها المصريون في البطولة خلال تلك الفترة، أي أن نسبة مساهماته بلغت ما يزيد عن 2ر64%.

ولم يسبق لصلاح، الذي سجل في شباك غينيا بيساو والمغرب في النسخة الحالية لأمم أفريقيا، زيارة مرمى منتخب السنغال، بعدما لعب ضده مباراتين في التصفيات المؤهلة للبطولة القارية عام 2015.

الكاميرون وبوركينا فاسو.. لقاء تضميد الجراح

المسيرة الدولية لصلاح

عدد المباريات	الأهداف	التمريرات الحاسمة	الدقائق	القيمة التسويقية
79	45	25	6758	100 مليون يورو

أسد التيرانجا يطمح للزئير

بعدما قاد منتخب (أسود التيرانجا) للصعود لنهائي كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، يحمل ساديو ماني على كاهله طموحات الجماهير السنغالية بمعانقة المجد والجلوس على عرش كرة القدم في القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخه.

وبعدما عجز الجيل الذهبي للكرة السنغالية في مطلع الألفية الجديدة بقيادة الحاجي ضيوف وخليلو فاديجا وهنري كامارا وفيرديناند كولي، وكذلك أليو سيسيه، المدير الفني الحالي لمنتخب السنغال، عن التتويج بلقب البطولة القارية عام 2002 في مالي بالخسارة أمام الكاميرون بركلات الترجيح، تحت قيادة المدرب الفرنسي الراحل عبدالكريم ميتسو، جدد ساديو ماني آمال السنغاليين بارتقاء منصة التتويج الأفريقية لأول مرة.

ولد ماني في بلدة بابمبالي القروية بالسنغال في أبريل 1992، وبدا عليه شغفه بكرة القدم، لكن والده، إمام الجامع عارض حلم ابنه في أن يصبح لاعبا محترفا، وإزاء ذلك رحل ساديو سرا للعاصمة داكار للقيام باختبار، لكن المحاولة باءت بالفشل. وبالمقابل، حصل الفتى على دعم أمه لممارسة لعبته المفضلة شريطة مواصلة الدراسة والحفاظ على مبادئ الإسلام.

وفي عمر 15 عاما، دشن ماني مرحلة جديدة في مسيرته وبمباركة عائلته، بعدما نال اهتمام أحد الكشافين، الذي عرض عليه إجراء اختبارات في داكار، بعدما أعجب بمهارته الفنية وسرعة أدائه وقدرته على اختراق الدفاع، ليبدأ بعدها ماني مشواره مع فريق جينراسيون فوت، الذي انتقل من خلاله لفريق ميتز الفرنسي.

ورحل ماني لفريق ريد بول سالزبورج، ليواصل صعوده ويفرض نفسه كعنصر أساسي للفريق، الذي لعب معه 85 مباراة وسجل 45 لقاء، منهيا موسم 2013/2014 كأفضل هداف للفريق، الذي نال معه لقب الدوري النمساوي مرتين.

وأبدى ساوثامبتون اهتمامه بماني لينتقل للبريميرليج وهو بعمر 23 عاما، وهناك، جذب أنظار الألماني يورجن كلوب الذي طلب التعاقد معه في ليفربول، لتتم الصفقة مقابل 36 مليون يورو، ويصبح اللاعب الأفريقي الأغلى في تلك الفترة.

وأعاد ماني البريق للكرة السنغالية من جديد، بعدما قاد الأسود للصعود لكأس العالم الماضية بروسيا عام 2018 للمرة الثانية في تاريخه، لكنه يبحث الآن عن كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ بلاده الكروي من خلال الفوز بأمم أفريقيا.

وحقق ماني العديد من الإنجازات مع ليفربول، كما حصل على عدة جوائز فردية، كان أبرزها الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2019 المقدمة من كاف، ليصبح آخر لاعب ينال الجائزة المرموقة، بعد إلغائها عام 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا، وفي ظل الغموض الذي يحيط بهوية المتوج بها في العام الماضي أيضا.

وافتتح ماني أهداف المنتخب السنغالي في النسخة الحالية لأمم أفريقيا بتسجيله ركلة جزاء فاز بها الفريق 1/صفر على منتخب زيمبابوي في مرحلة المجموعات، قبل أن يهز الشباك مجددا في فوز السنغاليين 2/صفر على الرأس الأخضر في دور الـ16، رغم إصابته بارتجاج في المخ تسببت في عدم إكماله اللقاء.

وواصل ماني تألقه بعدما صنع هدفا في الفوز 3/1 على غينيا الاستوائية في دور الثمانية، وأعقبه بهدف آخر خلال الانتصار بالنتيجة ذاتها على بوركينا فاسو في الدور قبل النهائي، ليتقاسم صدارة الهدافين التاريخيين للمنتخب السنغالي مع النجم المعتزل هنري كامارا برصيد 29 هدفا لكل منهما.

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة لماني ضد منتخب مصر، بعدما لعب أمامه في تصفيات أمم أفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، حيث ساهم في فوز المنتخب السنغالي بمباراتي المنتخبين.

وفي اللقاء الأولى الذي جرى بالعاصمة السنغالية داكار، أحرز ماني هدفا في فوز أسود التيرانجا 2/صفر، قبل أن يلعب أيضا في المباراة الأخرى باستاد القاهرة، التي كرر خلالها السنغاليون التفوق بالفوز 1/صفر.

المسيرة الدولية لماني