أملا في العودة للانتصارات بالبريميرليج ــ صلاح يعود لـ”القتال” ضد “مدفعية” أرسنال

يخوض النجم الدولي المصري محمد صلاح تحديا جديدا مع فريقه ليفربول، حينما يقود الفريق الأحمر أمام ضيفه أرسنال في الخامسة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة، في قمة مباريات المرحلة الـ30 ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

 

ويرغب صلاح في قيادة ليفربول للعودة إلى طريق الانتصارات، الذي غاب عنه في البطولة خلال لقاءاته الثلاثة الأخيرة أملا في الإبقاء على آماله في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب البريميرليج، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

 

ومنذ انتصاره التاريخي 7/صفر على ضيفه مانشستر يونايتد، لم يحقق ليفربول أي انتصار خلال لقاءاته الأربعة الأخيرة في مختلف المسابقات.

 

وخسر ليفربول صفر/1 أمام بورنموث، الذي يصارع من أجل البقاء في البريميرليج، قبل أن يتكبد هزيمة أخرى بالنتيجة ذاتها أمام ريال مدريد الإسباني في دوري الأبطال، ثم تلقى خسارة قاسية 1/4 أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، الذي شهد تعادل الفريق بدون أهداف مع تشيلسي يوم الثلاثاء الماضي.

 

ويحتل ليفربول المركز الثامن حاليا برصيد 43 نقطة، وتبدو حظوظه ضئيلة نسبيا في التواجد ضمن فرق المربع الذهبي، لاسيما في ظل ابتعاده بفارق 10 نقاط خلفها، قبل خوض مبارياته العشر الأخيرة في المسابقة خلال الموسم الحالي.

 

ورغم ذلك، يرغب فريق المدرب الألماني يورجن كلوب في اقتناص النقاط الثلاث أمام أرسنال رغم صعوبة المهمة، أملا في تعثر الفرق التي تسبقه في الترتيب خلال المراحل المقبلة.

 

ومن المرجح أن يعود صلاح للقائمة الأساسية لليفربول في المباراة، وذلك بعدما جلس على مقاعد البدلاء في بداية لقاء الفريق ضد تشيلسي، قبل أن يتم الدفع به في الشوط الثاني.

 

ويسعى صلاح لقيادة ليفربول لمواصلة تفوقه على أرسنال على ملعب (آنفيلد)، الذي يستضيف لقاء اليوم، بعدما فاز الفريق الأحمر على فريق (المدفعجية) خلال لقاءاتهما الستة الأخيرة التي جرت على هذا الملعب بالمسابقة العريقة.

 

ويمتلك (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهر ليفربول، أرقاما رائعة أمام أرسنال، الذي خاض ضده 12 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، سجل خلالها 8 أهداف، بواقع 7 أهداف مع (الريدز) وهدف وحيد بقميص فريقه السابق تشيلسي، بالإضافة لقيامه بأربع تمريرات حاسمة لزملائه.

 

ويطمح صلاح للعودة لهز شباك أرسنال من جديد، بعدما صام عن التسجيل في شباك الفريق اللندني خلال آخر 4 لقاءات جرت بين ليفربول وأرسنال بجميع البطولات، كان آخرها في لقاء الفريقين بالدور الأول للبريميرليج هذا الموسم، الذي انتهى بفوز أبناء العاصمة البريطانية لندن 3/2 في أكتوبر الماضي.

 

ويرجع آخر هدف أحرزه صلاح في أرسنال إلى 20 نوفمبر 2021، خلال فوز ليفربول 4/صفر على فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في بطولة الدوري بملعب آنفيلد.

 

وبصفة عامة، خاض صلاح 41 مباراة بكل المسابقات هذا الموسم، سجل خلالها 23 هدفا، بواقع 12 هدفا في البريميرليج و8 أهداف في دوري الأبطال، بالإضافة لهدف وحيد في بطولات كأس إنجلترا وكأس الرابطة والدرع الخيرية، كما قام بـ 11 تمريرة حاسمة، ليساهم بذلك في 23 هدفا مع الفريق حتى الآن.

 

من جانبه، يأمل أرسنال في استمرار انتفاضته في البطولة، التي يحلم باستعادة لقبها الغائب عنه منذ موسم 2003/2004، وتحقيق انتصاره الثامن على التوالي في المسابقة خلال موسمه الاستثنائي.

 

ويتربع أرسنال على قمة جدول الترتيب حاليا برصيد 72 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي حقق فوزا كبيرا 4/1 على مضيفه ساوثهامبتون أمس السبت في نفس المرحلة.

 

ويبحث أرسنال عن تحقيق انتصار غائب على ملعب (آنفيلد)، في البطولة منذ 11 عاما، حيث لم يتمكن من حصد أي فوز على ليفربول بمعقله منذ 2 سبتمبر 2012، حينما فاز عليه 2/1 تحت قيادة مديره الفني الأسبق الفرنسي أرسين فينجر.

 

ومنذ خسارته 1/3 بملعبه أمام مانشستر سيتي في فبراير الماضي، لم يعرف أرسنال سوى طعم الانتصار في مبارياته السبع التالية بالبطولة، وهو أمر يحاول أرتيتا استمراره في مواجهته ضد ليفربول.