ماني يقود ليفربول للتعادل مع مان سيتي ويبقي على آماله في التتويج بالدوري الإنجليزي

فشل مانشستر سيتي وضيفه ليفربول في حسم مباراة القمة ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لصالح أي منهما، بعدما اكتفيا بالتعادل الإيجابي 2/2، اليوم الأحد، في المرحلة الثانية والثلاثين للمسابقة.

 

وبقي صراع المنافسة على اللقب بين الفريقين دون أي تغيير، حيث ظل مانشستر سيتي متربعا على الصدارة برصيد 74 نقطة، متفوقا بفارق نقطة على أقرب ملاحقيه ليفربول، لتتواصل المنافسة الضارية بينهما قبل 7 مراحل على نهاية الموسم الحالي.

 

وشهدت المباراة مشاركة النجم الدولي المصري محمد صلاح في القائمة الأساسية لليفربول، حيث خاض المباراة حتى نهايتها، فيما تواجد النجم الجزائري رياض محرز على مقاعد بدلاء سيتي، قبل أن يتم الدفع به في الدقيقة 75.

 

وبادر البلجيكي كيفن دي بروين بالتسجيل مبكرا لمصلحة مانشستر سيتي في الدقيقة الخامسة، لكن البرتغالي ديوجو جوتا منح التعادل لليفربول في الدقيقة 13.

 

وأعاد البرازيلي جابرييل جيسوس التقدم لمانشستر سيتي مرة أخرى، بتسجيله الهدف الثاني للفريق السماوي في الدقيقة 36، قبل أن يحرز السنغالي ساديو ماني هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 46، من صناعة صلاح.

 

بهذا التعادل، أوقف مانشستر سيتي سلسلة انتصارات ليفربول، التي استمرت طوال مبارياته العشر الماضية في الدوري الإنجليزي، حيث باتت هذه هي المباراة الأولى التي يفشل فيها الفريق الأحمر في تحقيق الفوز بالمسابقة، منذ تعادله بالنتيجة ذاتها مع مضيفه تشيلسي في الثاني من يناير الماضي.

 

وبذلك، واصل ليفربول عجزه عن تحقيق أي انتصار على مانشستر سيتي للمباراة الخامسة على التوالي، حيث يرجع آخر فوز للفريق الأحمر على نظيره السماوي إلى 10 نوفمبر 2019، حينما تغلب عليه 3 / 1 على ملعب (آنفيلد).

 

كما أخفق ليفربول في تحقيق الفوز على سيتي في بطولة الدوري الإنجليزي على ملعب (الاتحاد)، معقل فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، الذي استضاف لقاء اليوم، للقاء السادس على التوالي، حيث يعود فوزه الأخير على هذا الملعب في البطولة العريقة إلى 21 نوفمبر 2015، عندما فاز 4 / 1.

 

يذكر أن هذا هو التعادل السادس والخمسين بين الفريقين في مختلف المسابقات، فيما حقق ليفربول 105 انتصارات، مقابل 58 فوزا لمانشستر سيتي خلال 219 لقاء جرى بين الفريقين.

 

اتسمت المباراة بالإثارة منذ اللحظات الأولى، حيث تبادل كلا الفريقين الهجمات السريعة، قبل أن يهدر جابرييل جيسوس فرصة مؤكدة لمانشستر سيتي في الدقيقة الرابعة.

 

وبعد سلسلة من التمريرات السريعة، وصلت الكرة إلى رحيم ستيرلينج على الجانب الأيمن من منطقة الجزاء ليرسل تمريرة رائعة لجيسوس أمام المرمى، لكن المهاجم البرازيلي سدد برعونة، ليتصدى لها مواطنه أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.

 

ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى سجل دي بروين هدفا لمصلحة مانشستر سيتي، بعدما نفذ بيرناردو سيلفا ركلة حرة مباشرة سريعا للاعب البلجيكي، الذي سدد من على حدود المنطقة، لتصطدم الكرة في جويل ماتيب، قبل أن ترتطم بباطن القائم الأيسر ثم تعانق الشباك.

 

سرعان ما نظم ليفربول صفوفه بعدما امتص صدمة الهدف المبكر لمانشستر سيتي، ليحرز جوتا هدف التعادل للفريق الأحمر في الدقيقة 13.

 

وتلقى ترينت أليكسندر أرنولد تمريرة من الناحية اليسرى، ليرسل كرة عرضية من جهة اليمين إلى جوتا، الخال من الرقابة، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة زاحفة على يمين البرازيلي إيديرسون مورايش، حارس مرمى سيتي، داخل الشباك.

 

عاد مانشستر سيتي لفرض سيطرته على اللقاء من جديد، وسدد جيسوس من داخل المنطقة في الدقيقة 16، لكن أليسون أمسك الكرة بثبات، فيما سدد رودري من خارج المنطقة في الدقيقة 21 لتصطدم الكرة في الدفاع وتخرج لركنية لم تستغل.

 

وكاد إيديرسون أن يرتكب هفوة قاتلة في الدقيقة 24، عندما عجز عن تسديد الكرة بغرابة شديدة، قبل أن يبعدها عن مرماه في آخر لحظة، فيما حاول ترينت أليكسندر أرنولد، استغلال تقدم حارس سيتي عن مرماه، ليسدد الكرة من منتصف الملعب، لكن الحارس كان في الموعد.

 

وأهدر دي بروين فرصة تسجيل الهدف الثاني لسيتي في الدقيقة 29، حينما تلقى تمريرة من الناحية اليسرى عبر جواو كانسيلو، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة هزت الشباك من الخارج.

 

وتلقى كانسيلو تمريرة أمامية في الدقيقة 35، ليسدد من يسار منطقة الجزاء، لكنه وضع الكرة في الشباك من الخارج أيضا، قبل أن يترجم سيتي سيطرته بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 37 عن طريق جيسوس.

 

وتابع جيسوس تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر كانسيلو، ليجد نفسه منفردا ببيكر، بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو ليفربول، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، وترتطم الكرة بباطن العارضة قبل أن تعانق الشباك.

 

وأهدر ستيرلينج فرصة مؤكدة لمان سيتي في الدقيقة 43، حيث تلقى تمريرة عرضية من فودين في الجانب الأيسر، لكنه لم يتمكن من التسديد رغم مواجهته للمرمى وخلوه من الرقابة، لينتهي الشوط الأول بتقدم سيتي 2 / 1 على ليفربول.

 

جاءت انطلاقة الشوط الثاني ممتاز لليفربول، الذي أدرك التعادل في الدقيقة 46 عن طريق ساديو ماني، الذي تلقى تمريرة رائعة من محمد صلاح من بين مدافعي سيتي، لينفرد بالمرمى ويضع الكرة على يسار إيدريسون داخل الشباك.

 

حاول ليفربول استغلال حالة الارتباك التي ضربت دفاع سيتي، وأرسل صلاح تمريرة بينية من الناحية اليمنى في الدقيقة 52 إلى جوتا، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة ضعيفة في أحضان إيديرسون.

 

بمرور الوقت، بدأ مانشستر سيتي يهيمن على المباراة من جديد، وأضاع جيسوس فرصة محققة في الدقيقة 60، حينما تلقى تمريرة من الجانب الأيسر عن طريق كانسيلو، ليروض الكرة ويراوغ أندي روبرتسون بمهارة، قبل أن يسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في فان دايك.

 

وسجل ستيرلينج هدفا لمانشستر سيتي في الدقيقة 63، لكن سرعان ما تم إلغائه بعدما أثبتت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) وقوعه في مصيدة التسلل.

 

وعلى عكس سير اللعب، كاد ليفربول أن يتقدم في النتيجة في الدقيقة 70، عندما سدد صلاح من داخل المنطقة غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع، ليرد سيتي بتسديدة من جيسوس في الشباك من الخارج في الدقيقة 72.

 

اتسمت الدقائق التالية بالحذر من كلا الفريقين، قبل أن يحصل سيتي على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 90، نفذها رياض محرز، لكنه الكرة ارتطمت في القائم الأيمن قبل أن تخرج إلى ركلة مرمى.

 

وأضاع محرز فرصة منح مانشستر سيتي النقاط الثلاث، بعدما تلقى تمريرة رائعة من دي بروين في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه أطاح بالكرة بعيدا تماما عن المرمى، وينتهي اللقاء بالتعادل 2 / 2، وهي نفس نتيجة لقاء الفريقين في مباراة الذهاب التي جرت بملعب (آنفيلد) في أكتوبر الماضي.