كأس أمم أفريقيا

إيمرس فاي يكتب التاريخ مع كوت ديفوار

بعدما قاد منتخب كوت ديفوار للعودة إلى الحياة من جديد وتوج معه بكأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة، عقب فوزه على نيجيريا في النهائي، أصبح إيمرس فاي بطلا شعبيا ببلاده.

 

وصنع فاي مع منتخب كوت ديفوار ما يشبه المعجزة في أمم أفريقيا 2023 التي استضافها على أرضه بسيناريو درامي، مع توليه المسؤولية في وقت كان الجميع يدرك أن حلم الفوز باللقب قد ضاع مع تضاؤل آمال منتخب (الأفيال) في بلوغ الأدوار الإقصائية، عقب تلقيه خسارتين من إجمالي 3 لقاءات خاضها بمرحلة المجموعات.

 

واضطر المنتخب الإيفواري للانتظار حتى آخر مباراة بالدور الأول لحسم تأهله لدور الـ16 ليصبح أشبه بـ”العائد من الموت” كما وصفته أغلب وسائل الإعلام.

 

ريال مدريد يفقد أهم أسلحته الهجومية 3 أسابيع

 

وأعاد إيمرس فاي الروح مرة أخرى لمنتخب كوت ديفوار، بعدما قاد الفريق لتخطي دور تلو الآخر، حتى وصل للمباراة النهائية، ويفوز على المنتخب النيجيري، المرشح الأول لنيل اللقب.

 

وفرض إيمرس فاي سيطرة المدربين الوطنيين على كأس أمم أفريقيا للنسخة الثالثة على التوالي بعد الجزائري جمال بلماضي في 2019، والسنغالي أليو سيسيه في 2021.

 

وأصبح فاي ثاني مدرب إيفواري يتوج باللقب القاري، بعد مواطنه يو مارتيال، المتوج مع الفريق بنسخة عام 1992 على أرض السنغال.

 

ورفع فاي عدد المدربين الوطنيين المتوجين بكأس أمم أفريقيا على مر العصور إلى 14 مدربا، تمكنوا من التتويج بـ18 نسخة في البطولة.

 

وكان المصري مراد فهمي أول مدرب وطني توج باللقب، بعدما قاد الفراعنة للفوز بالنسخة الأولى للبطولة عام 1957 على أرض السودان، فيما كان أليو السنغالي سيسيه آخر مدرب وطني متوج قبل فايي.

 

ويعتبر الغاني تشارلز جيامفي والمصري حسن شحاتة أكثر مدربين وطنيين توجا بلقب كأس أمم أفريقيا، بعدما توج كل منهما باللقب في 3 مناسبات.

 

وسيطرت الجنسية المصرية على المدربين الوطنيين المتوجين باللقب، بعدما فرضت هويتها على 5 نسخ، مقابل 4 نسخ لمدربي غانا، ونسختين لمدربي كل من الجزائر وكوت ديفوار.

 

كما بات فاي (40 عاما) أول مدير فني يتوج باللقب لم يبدأ مشوار البطولة، وأصبح أيضا أصغر مدرب يفوز بكأس أمم أفريقيا منذ 36 عاما ليعادل الفرنسي كلود لوروا، مدرب منتخب الكاميرون، الفائز ببطولة أفريقيا في عام 1988.