كأس العالم للأندية

الأهلي المصري يسقط سياتل ويتأهل للقاء ريال مدريد في “ديربي القرن”

واصل الأهلي المصري كتابة التاريخ في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليا في المغرب، وكتب فصلا جديدا في مشواره الحافل بالبطولة العالمية، بعدما صعد للدور قبل النهائي للمونديال، عقب فوزه الثمين 1-صفر على سياتل ساوندرز الأمريكي في الدور الثاني للمسابقة.

 

وتقمص النجم محمد مجدي أفشة دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف صعود الأهلي للمربع الذهبي في المونديال، في الدقيقة 87.

 

وساهمت خبرة الأهلي في امتصاص حماس لاعبي سياتل خلال الشوط الأول الذي اندفع لاعبوه للهجوم ولكن بلا فاعلية، قبل أن يضرب نادي القرن في أفريقيا الضربة القاضية لمنافسه خلال الشوط الثاني، الذي منحه الصعود للدور قبل النهائي في البطولة للمرة الخامسة في تاريخه والثالثة على التوالي.

 

وبذلك، ضرب الأهلي موعدا ناريا في الدور قبل النهائي للبطولة يوم الأربعاء القادم مع ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، في (ديربي القرن) بين الفريقين اللذين توجا بأكبر عدد من الألقاب الدولية في العالم.

 

وحصل ريال مدريد على 26 لقبا دوليا ليتصدر قائمة الأندية الأكثر تتويجا بالألقاب القارية في العالم، بفارق 4 ألقاب أمام أقرب ملاحقيه الأهلي.

 

واصل السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، الاعتماد على طريقة 4/3/3، لكنه فاجأ الجميع قبل انطلاق المباراة، بعدما أجرى 3 تغييرات على تشكيل فريقه في اللقاء، عن المباراة الماضية أمام أوكلاند سيتي.

 

وتواجد الثلاثي الهجومي طاهر محمد طاهر ومحمود عبد المنعم “كهربا” والجنوب أفريقي بيرسي تاو في التشكيل الأساسي للأهلي، مكان حسين الشحات ومحمد شريف وأحمد عبد القادر، الذين لعبوا في القائمة الأساسية في اللقاء السابق.

 

في المقابل، استعان كولر بباقي العناصر التي تواجدت في القائمة الأساسية أمام أوكلاند، حيث تولى محمد الشناوي حراسة عرين الفريق، وتواجد الرباعي علي معلول ومحمود متولي ومحمد عبدالمنعم ومحمد هاني في الدفاع، والثلاثي عمرو السولية وحمدي فتحي والمالي أليو ديانج في الوسط.

 

جاءت المبادرة الهجومية من جانب الأهلي، في الوقت الذي بدا الحذر واضحا على أداء لاعبي سياتل خلال الدقائق الأولى من عمر اللقاء.

 

بمرور الوقت، بدأ سياتل التخلي عن هذا الحذر، لتشهد الدقيقة 14 التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق نيكولاس لوديرو من خارج منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الأيمن.

 

مرت الدقائق هادئة بلا خطورة على المرميين في ظل أفضلية نسبية للاستحواذ على الكرة من جانب لاعبي سياتل، الذين بدأوا في اللجوء للضغط العالي في محاولة لاستخلاص الكرة مبكرا من منتصف ملعب الأهلي.

 

أحكم سياتل قبضته على مجريات المباراة في ظل تراجع غير مبرر من لاعبي الأهلي في الثلث الأخير من الملعب، وسدد الفريق الأمريكي أكثر من تصويبة وحصل على أكثر من ركنية لكنها لم تسفر عن شيء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

 

حافظ سياتل على نزعته الهجومية مع بداية الشوط الثاني، وسدد جوش أتينسيو من خارج المنطقة كرة زاحفة في الدقيقة 50، ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها محمد الشناوي بسهولة.

 

حاول الأهلي التخلي عن حذره الدفاعي وأجرى كولر 3 تبديلات دفعة واحدة في الدقيقة 63 بنزول محمد مجدي أفشة وأحمد عبدالقادر ومحمد شريف بدلا من كهربا وحمدي فتحي وطاهر محمد طاهر ليغير طريقة اللعب إلى 4/2/3/1.

 

منحت تبديلات كولر الكثير من الانتعاش لهجوم الأهلي الذي سنحت له أول فرصة حقيقية في الدقيقة 68 من خلال هجمة مرتدة سريعة، ليمرر أحمد عبدالقادر كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى لأفشة، الذي سدد من على حدود المنطقة، لكن الكرة مرت بمحاذاة القائم الأيمن.

 

امتلك لاعبو الأهلي الكرة في منتصف ملعب سياتل، الذي انكمش لاعبوه في ظل تراجع لياقتهم البدنية، ولكن الهجمات الحمراء تكسرت أمام التمركز الدفاعي الجيد للفريق الأمريكي.

 

وحملت الدقيقة 87 البشرى للأهلي ومحبيه، بعدما أحرز أفشة هدف الفوز الثمين للفريق الأحمر.

 

وأرسل بيرسي تاو تمريرة إلى أفشة الذي سدد كرة من على حدود منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بالعارضة، قبل أن يشتتها الدفاع بطريقة خاطئة لتصل إلى أفشة مجددا الذي سدد مرة أخرى كرة اصطدمت في الدفاع وتغير اتجاهها لتسكن الشباك على يسار حارس مرمى الفريق الأمريكي.

 

وشهد الوقت المحتسب بدلا من الضائع، الذي بلغ 4 دقائق، هجوما عشوائيا من سياتل في محاولة لإدراك التعادل والدفع بالمباراة للوقت الإضافي، ولكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للأهلي “صاحب السعادة” للكرة المصرية.