دوري أبطال أفريقياالدوري القطريدوري أبطال أوروباكأس العالم

الزمالك يلعب والأهلي “يكسب” وينتزع لقب دوري الأبطال للمرة التاسعة

انتزع الأهلي المصري لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه بعدما حقق انتصارا صعبا أمام غريمه الزمالك وتغلب عليه 2 / 1 اليوم الجمعة في نهائي مثير أقيم على ملعب استاد القاهرة الدولي.

 

وجاءت بداية المباراة مثيرة وافتتح الأهلي التسجيل بعد خمس دقائق فقط من النهاية برأسية عمرو السولية، ثم أدرك محمود عبد الرازق “شيكابالا” التعادل للزمالك بهدف ساحر في الدقيقة 31 حيث راوغ الدفاع ببراعة ثم سدد كرة رائعة بقدمه اليسرى وجدت طريقها إلى داخل الشباك، قبل أن يحسم محمد مجدي أفشة المباراة واللقب لصالح الأهلي بهدف الفوز 2 / 1 قبل أربع دقائق من النهاية حيث استخلص الكرة وصوبها ببراعة من خارج منطقة الجزاء لتسكن الشباك ويلعب دورا بطوليا في تتويج الأهلي.

 

وكان الأهلي الفريق الأفضل خلال أول 15 دقيقة من المباراة لكن الزمالك حقق صحوة ليحول دفة المواجهة لصالحه بشكل واضح، حيث تفوق في الاستحواذ والانتشار وكذلك دقة التمريرات وبناء الهجمات، لكن الحظ عانده في أكثر من فرصة تهديفية حقيقة كما ضاعت أكثر من فرصة على الأهلي في الشوط الثاني قبل أن يخطف أفشة الهدف الحاسم.

 

وفي الشوط الثاني ، تصدى القائم لهدف مؤكد للأهلي اثر تسديدة من اللاعب حسين الشحات في الدقيقة 55 كما تصدى القائم بعدها بدقائق لصاروخية من أحمد زيزو لاعب الزمالك من خارج حدود منطقة الجزاء.

 

وبدأ الأهلي بضغط هجومي بحثا عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات الزمالك ويسهل من مهمته في المباراة، في المقابل اضطر الزمالك للتراجع لوسط ملعبه من أجل الحفاظ على نظافة شباكه واعتمد على الهجمات المرتدة.

ولم يكن هناك أي فترة لجس النبض، حيث وأهدر حسين الشحات فرصة تسجيل الهدف الأول للنادي الأهلي في الدقيقة الخامسة عندما مرر جونيو أجايي كرة طولية خلف مدافعي الزمالك استلمها الشحات داخل منطقة جزاء الزمالك من الناحية اليمنى لينفرد بالحارس محمد أبو جبل الذي تصدى لتسديدة الشحات وحولها لركلة ركنية، لتلعب الركلة الركنية إلى داخل منطقة جزاء الزمالك ارتقى إليها عمرو السولية وقابلها بضربة رأس إلى داخل المرمى.

بعد الهدف نشط فريق الزمالك قليلا وحاول شن هجمات على مرمى الأهلي بحثا عن تسجيل هدف التعادل لكنه فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى الأهلي الذي استطاع لاعبوه امتصاص حماس لاعبي الزمالك لينحصر اللعب في وسط الملعب.

وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 15 والتي شهدت أول محاولة هجومية للزمالك على مرمى الأهلي عندما سدد محمود عبد الرازق “شيكابالا” كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن محمد الشناوي، حارس الأهلي، تصدى لها ببراعة.

بعدها بدقيقة لعبت كرة طولية داخل منطقة جزاء الأهلي هيأها مصطفى محمد إلى أشرف بنشرقي القادم من الخلف ليسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها علت العارضة.

وفي الدقيقة 17 سدد بنشرقي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيمن للشناوي.

بعد تلك الهجمة، عاد اللعب لينحصر مرة أخرى في وسط الملعب مع وجود أفضلية نسبية لفريق الزمالك الذي استحوذ على الكرة لفترات أطول من الأهلي في محاولة للبحث عن ثغرة في دفاعات الأهلي.

وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 31 والتي شهدت تسجيل شيكابالا لهدف التعادل عندما توغل بالكرة من الناحية اليمنى ووصل على حدود منطقة جزاء الأهلي قبل أن يسدد كرة قوية بقدمه اليسرى لتصطدم بالعارضة قبل أن تعبر خط المرمى.

بعد الهدف استمرت سيطرة الزمالك على مجريات اللعب وتوالت محاولاته الهجومية بحثا عن تسجيل هدف ثان، وحاصر لاعبو الزمالك لاعبي الأهلي في وسط ملعبهم، حيث فشل لاعبو الأهلي في شن أي هجمة مرتدة.

ومع ذلك انحصر اللعب في وسط الملعب حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضا التعادل 1/1 بين الفريقين.

وبدأ الزمالك الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف بحثا عن تسجيل هدف التقدم، وسط تراجع غير مبرر من لاعبي الأهلي.

وكاد الزمالك ان يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 50 عندما انطلق أشرف بنشرقي بالكرة ومرر كرة بينية إلى مصطفى محمد الذي انفرد بالشناوي لكنه تسرع وسدد الكرة ليتصدى لها محمد الشناوي ببراعة.

وأهدر حسين الشحات فرصة هدف مؤكد في الدقيقة 54 عندما مرر أجايي كرة بينية إلى علي معلول داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسر مررها معلول بعرض الملعب لتصل إلى حسين الشحات الذي سددها لكنها اصطدمت بالقائم الأيسر وارتدت لتصطدم بمحمود علاء وتخرج لركلة ركنية لكنها لم تستغل.

وأجرى الزمالك أول تبديلاته في الدقيقة 55 بإشراك كابونجو كاسونجو بدلا من شيكابالا.

وكاد الأهلي أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 57 عندما لعبت كرة طولية خلف مدافعي الزمالك لكن أبو جبل خرج من مرماه وأبعدها لترتد إلى أجايي الذي مررها إلى مروان محسن الذي سدد كرة أرضية تصدى لها أبو جبل.

ورد الزمالك في الدقيقة 65 بتسديدة صاروخية من أحمد سيد زيزو من خارج منطقة الجزاء لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس محمد الشناوي.

واضطر الأهلي لإجراء تبديلا اضطراريا بإشراك جيرالدو بدلا من أجايي في الدقيقة 67.

وأصبح اللعب سجالا بين الفريقين ولكن بدون خطورة حقيقية على المرميين.

وفي الدقيقة 73 أشهر الحكم البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء من نصيب عمرو السولية لاعب الأهلي لعرقلته لأحمد سيد زيزو.

وكاد الأهلي أن يسجل هدف التقدم في الدقيقة 80 عندما سدد كرة قوية من ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيمن للحارس أبو جبل بسنتيميترات قليلة.

وفي الدقيقة 86 سجل الأهلي الهدف الثاني عندما استلم محمد مجدي قفشة الكرة خارج منطقة الجزاء بعدما استخلصها من أمام أحد لاعبي الزمالك وسدد كرة صاروخية لا تصد ولا ترد من على حدود منطقة جزاء الزمالك لتعانق كرته الشباك، وحصل قفشة على البطاقة الصفراء بعد الهدف بعدما قام بخلع قميصه احتفالا بالهدف.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة أجرى الزمالك تبديلا  بإشراك عمر السعيد بدلا من إسلام جابر وأشرك الأهلي رامي ربيعه بدلا من قفشة.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أجرى الأهلي ثالث تبديلاته بإشراك محمود عبد المنعم كهربا بدلا من مروان محسن.

وحصل فرجاني ساسي على بطاقة صفراء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعدما قام بعرقلة كهربا في وسط الملعب.

وكثف الزمالك من محاولاته الهجومية في الوقت المتبقي بحثا عن تسجيل هدف التعادل ولكنه فشل في ذلك بسبب التكتل الدفاعي للاعبي الأهلي، وحصل محمد الشناوي، حارس الأهلي، على إنذار في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بسبب تضييع الوقت. ومر الوقت المتبقي بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بفوز الأهلي 2 / 1 وتتويجه باللقب.

 

 

الأهلي يلحق بالمتأهلين لمونديال الأندية

 

ولحق الأهلي بذلك بركب المتأهلين إلى النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للأندية، حيث أصبح رابع المتأهلين لهذه النسخة من مونديال الأندية والتي تستضيفها قطر من الأول إلى 11 فبراير المقبل حيث سبقه كل من الدحيل حامل لقب الدوري القطري ممثلا عن البلد المضيف وبايرن ميونخ الألماني حامل لقب دوري أبطال أوروبا وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل دوري أبطال أوقيانوسية.

 

وتحسم المقاعد الثلاثة المتبقية في هذه النسخة من مونديال الأندية خلال الشهرين المقبلين حيث يتبقى تتويج ثلاثة اتحادات قارية هي آسيا وأمريكا الجنوبية (كأس ليبرتادوريس) وكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) .

 

وبهذا ، سيخوض الأهلي فعاليات مونديال الأندية للمرة السادسة في تاريخه بعد نسخ 2005 و2006 و2008 و2012 و2013 .

 

وكان الفريق حقق أفضل نتائجه في مونديال الأندية خلال نسخة 2006 باليابان حيث أحرز المركز الثالث في البطولة.

 

وفي المقابل ، فقد الزمالك فرصة أخرى للظهور الأول في مونديال الأندية علما بأنها كانت الأقرب له منذ أن حرم من مشاركته الأولى المستحقة في البطولة وذلك في نسخة 2001 عندما ألغيت هذه النسخة بسبب إفلاس الشركة الراعية لبطولات الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في ذلك الوقت.

 

وكان مقررا أن تقام هذه النسخة من المونديال كالمعتاد خلال كانون أول/ديسمبر لكنها تأجلت إلى شباط/فبراير المقبل بقرار من الفيفا بسبب تأخر حسم عدد من البطولات القارية للأندية نتيجة أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد.