دوري أبطال أوروبا

دوري أبطال أوروبا ــ 8 مواجهات مصيرية في الجولة الخامسة

تنطلق غدا الثلاثاء منافسات الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث تجرى 8 مباريات هامة.

 

وبينما اقتنصت 5 فرق ورقة الترشح لدور الـ16 للمسابقة القارية بعد مرور 4 جولات من مرحلة المجموعات، فإن الصراع مازال يدور من أجل حجز المقاعد المتبقية في الدور المقبل خلال تلك الجولة التي تجرى فعالياتها اليوم وغدا.

 

ويصعد للأدوار الإقصائية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز، متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الثماني، فيما ينتقل أصحاب المركز الثالث للعب في بطولة الدوري الأوروبي، بينما يودع متذيلو الترتيب المنافسات القارية هذا الموسم.

 

المجموعة الخامسة

وتشهد المجموعة الخامسة مواجهتين هامتين، حيث يلتقي ريد بول سالزبورج النمساوي مع ضيفه تشيلسي الإنجليزي، ودينامو زغرب الكرواتي مع ضيفه ميلان الإيطالي.

 

ويتصدر تشيلسي، الفائز باللقب عامي 2012 و2021، ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه ريد بول، فيما يحتل ميلان، المتوج باللقب 7 مرات، المركز الثالث بأربع نقاط، بفارق المواجهات المباشرة أمام دينامو زغرب، متذيل الترتيب، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط.

 

ويحاول تشيلسي حصد النقاط الثلاث خلال رحلته للنمسا لحسم صعوده رسميا، لكن مهمته لن تكون سهلة في ظل الحظوظ التي يمتلكها ريد بول لمواصلة مسيرته في البطولة.

 

أما ميلان فيسعى لاستعادة نغمة الانتصارات عقب خسارته في الجولتين الماضيتين أمام تشيلسي، ولا بديل أمامه سوى الفوز على دينامو زغرب، إذا أراد تجنب الخروج المبكر من البطولة.

 

المجموعة السادسة

يحل ريال مدريد الإسباني ضيفا على لايبزج الألماني في المجموعة السادسة، التي تشهد مواجهة أخرى بين سيلتك الأسكتلندي وضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني.

 

وحسم الريال، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 14 لقبا، صعوده لدور الـ16، حيث يتربع على القمة برصيد 10 نقاط، فيما يحتل لايبزج المركز الثاني بست نقاط، متفوقا بفارق نقطة على شاختار، صاحب المركز الثالث، ويقبع سيلتك، بطل المسابقة عام 1967، في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة.

 

ويرغب الريال في حصد نقطة وحيدة فقط من لقاء لايبزج لضمان إنهاء مشواره في المجموعة وهو متربعا على القمة دون النظر لنتائج باقي منافسيه، لتفادي الصدام المبكر مع الكبار في الدور المقبل، ومواجهة أحد الأندية الحاصلة على المركز الثاني في المجموعات الأخرى.

 

في المقابل، يطمح لايبزج، المنتشي بفوزه على سيلتك في الجولتين الأخيرتين، لاستغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له والتمسك بآماله في الصعود للدور القادم، قبل مواجهته المرتقبة مع مضيفه شاختار في الجولة الأخيرة.

 

المجموعة السابعة

بعد صعوده رسميا للدور المقبل، يخرج مانشستر سيتي الإنجليزي لملاقاة بوروسيا دورتموند الألماني في المجموعة السابعة، بينما يلتقي أشبيلية الإسباني مع ضيفه كوبنهاجن الدنماركي.

 

ويتصدر مانشستر سيتي، الذي يحلم بالتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط، متفوقا بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه دورتموند، المتوج باللقب عام 1997، فيما يحتل أشبيلية وكوبنهاجن المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطتين.

 

ومثلما هو حال الريال، ستكون نقطة التعادل اليوم كافية لمانشستر سيتي لضمان التواجد على القمة في نهاية دور المجموعات، في حين يسعى دورتموند للثأر من خسارته 1/2 أمام منافسه الإنجليزي في اللحظات الأخيرة بالمواجهة الأخيرة بينهما، وحسم تأهله رسميا للأدوار الإقصائية.

 

وعلى ملعب (رامون سانشيز بيثخوان)، يطمع كل من أشبيلية وكوبنهاجن في تحقيق نتيجة إيجابية، من أجل إنهاء المشوار في المركز الثالث – على الأقل – وتجنب الخروج المبكر من البطولات القارية خلال الموسم الحالي.

 

المجموعة الثامنة

يستضيف باريس سان جيرمان الفرنسي فريق مكابي حيفا الإسرائيلي في المجموعة الثامنة، التي تشهد لقاء آخر يجمع بنفيكا البرتغالي بضيفه يوفنتوس الإيطالي.

 

وتبدو حظوظ سان جيرمان وبنفيكا هي الأوفر للصعود للدور القادم، حيث يتواجدان في المركزين الأول والثاني على الترتيب برصيد 8 نقاط، فيما يحتل يوفنتوس، بطل المسابقة عامي 1985 و1996، ومكابي حيفا، المركزين الثالث والرابع بثلاث نقاط.

 

وستكون الفرصة مواتية أمام سان جيرمان لتكرار تفوقه على مكابي حيفا، وحصد تذكرة التأهل الأولى للدور القادم عن تلك المجموعة، بالنظر للفوارق الشاسعة بين الناديين والتي تصب بطبيعة الحال في صالح فريق العاصمة الفرنسية.

 

في المقابل، فإن يوفنتوس سيحاول التمسك بآماله الضئيلة في المضي قدما بالبطولة، حيث يأمل في الفوز على بنفيكا في عقر داره، بعد خيبة الأمل الأخيرة التي لحقت به بخسارته المباغتة أمام حيفا في الجولة الماضية.

 

أما بنفيكا، فربما تكون نقطة التعادل أمام يوفنتوس كافية له لاستمرار مغامرته في المسابقة، التي توج بلقبها عامي 1961 و1962.