صلاح يقود ليفربول لقلب الطاولة على كريستال بالاس في ليلة تاريخية

في ليلة تاريخية لـ(الملك المصري)، قاد النجم محمد صلاح فريقه ليفربول لقلب تأخره صفر/1 أمام مضيفه كريستال بالاس، إلى انتصار ثمين ومستحق 2/1.

 

والتقى ليفربول مع مضيفه كريستال بالاس اليوم السبت، في المرحلة الـ16 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

 

وشارك صلاح في القائمة الأساسية لليفربول، حيث خاض المباراة بأكملها، ليساهم في تحقيق فريقه فوزا ثمينا في مشواره نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الثلاثة الأخيرة.

 

جاء الشوط الأول للقاء باهتا تماما، حيث خلا من اللمسات الفنية والفرص الحقيقية على المرميين، على عكس الشوط الثاني، الذي اتسم بالإثارة والندية والأهداف.

 

وبادر كريستال بالاس بالتسجيل عن طريق الفرنسي جون فيليب ماتيتا في الدقيقة 57 من ركلة جزاء، قبل أن يلعب الفريق الملقب بـ(النسور) بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه الغاني جوردان أيو في الدقيقة 76.

 

وسرعان ما استغل ليفربول النقص العددي في صفوف منافسه، حيث أحرز صلاح هدف التعادل في الدقيقة 77، مسجلا هدفه الـ200 في مسيرته مع ليفربول في مختلف المسابقات، منذ انضمامه للفريق الأحمر عام 2017 قادما من روما الإيطالي، علما بأنه خامس لاعب في تاريخ النادي العريق يحقق هذا الإنجاز.

 

كما وصل (الفرعون المصري) إلى هدفه الـ150 في مشواره بالبريميرليج، ليتقاسم المركز العاشر بقائمة الهدافين التاريخيين للبطولة مع أسطورة الكرة الإنجليزية مايكل أوين.

 

ورفع صلاح رصيده التهديفي في البطولة هذا الموسم إلى 11 هدفا، في المركز الثاني بقائمة هدافي المسابقة في الموسم الحالي، بفارق 3 أهداف فقط خلف النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي (المتصدر)

 

وتكفل هارفي إليوت بتسجيل الهدف الثاني لـ(الريدز) في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للمباراة، ليمنح النقاط الثلاث لفريق المدرب الألماني يورجن كلوب.

 

وارتفع رصيد ليفربول، الذي حقق فوزه الـ11 في البطولة هذا الموسم والرابع في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالمسابقة، إلى 37 نقطة في الصدارة مؤقتا، في حين توقف رصيد كريستال بالاس، الذي حصد نقطة وحيدة في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، عند 16 نقطة.

 

الشوط الأول

 

جاءت بداية المباراة هادئة من كلا الفريقين، اللذين تبادلا الاستحواذ على الكرة دون خطورة على المرميين، قبل أن تشهد الدقيقة العاشرة التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق اليوناني كوستاتس تسيميكاس، الذي اصطدمت تصويبته في دفاع كريستال بالاس، أعقبها تسديدة أخرى بواسطة ريان جرافينبيرش في الدقيقة 16، كان دفاع أصحاب الأرض لها بالمرصاد.

 

بمرور الوقت، استحوذ لاعبو ليفربول على الكرة في أغلب الفترات، لكن لكن دون خطورة على المرمى.

 

وعلى عكس سير اللعب، أضاع كريستال بالاس فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 26، حينما أرسل جوردان أيو تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، قابلها جيفرسون ليرما بتسديدة قوية تصدى لها البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول ثم ارتطمت الكرة بالقائم الأيمن قبل أن يشتتها ترينت أليكسندر أرنولد.

 

ولم تمر سوى دقيقتين، حتى احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحة كريستال بالاس، بعد عرقلة أودسون إدوارد من فيرجيل فان دايك لكنها ألغيت بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).

 

لم تشهد الدقائق المتبقية من عمر الشوط الأول، الذي جاء باهتا أي جديد، لينتهي بالتعادل بدون أهداف.

 

الشوط الثاني

 

بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب ليفربول، حيث سدد لويس دياز قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 48، حاول داروين نونيز تغيير اتجاهها لخداع سام جونستون، حارس مرمى كريستال، لكن الكرة ذهبت بعيدة عن المرمى.

 

وحملت الدقيقة 56 صدمة لجماهير ليفربول، بعدما حصل كريستال بالاس على ركلة جزاء، إثر عرقلة أرنولد لجان فيليب ماتيتا، لاعب الفريق المضيف داخل منطقة جزاء ليفربول.

 

ونفذ ماتيتا الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة في منتصف المرمى فيما ارتمى أليسون في الجهة اليسرى، ليسجل اللاعب الفرنسي الهدف الأول لكريستال في الدقيقة 57.

 

ارتفعت معنويات لاعبي كريستال بالاس بعد هدف ماتيتا، وسدد جيفري شلوب من خارج المنطقة في الدقيقة 63، وصلت سهلة لأحضان أليسون.

 

صلاح يخطط لمنح ليفربول صدارة البريميرليج مؤقتا أمام كريستال بالاس

 

حاول لاعبو ليفربول تنظيم صفوفهم بمرور الوقت، وتابع فان دايك ركلة ركنية من الجانب الأيمن نفذت عرضية من أرنولد، ليقابلها اللاعب الهولندي بضربة رأس، ذهبت إلى ركلة مرمى.

 

اضطر كريستال بالاس للعب بعشرة لاعبين عقب طرد جوردان أيو في الدقيقة 75 لحصوله على الإنذار الثاني، قبل أن يدرك ليفربول التعادل عن طريق محمد صلاح في الدقيقة التالية.

 

وتلقى صلاح تمريرة من كورتيس جونز داخل منطقة الجزاء، ليسدد بيسراه مباشرة وتصطدم الكرة في الدفاع، لتغير اتجاهها وتأتي على يمين جونستون، الذي ارتمى في الجهة المقابلة.

 

كثف ليفربول من هجماته في محاولة لخطف هدف الفوز في الوقت المتبقي من اللقاء، ومرر جو جوميز تمريرة عرضية من الجانب الأبيض أبعدها الحارس، لتصل إلى هارفي إليوت، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع.

 

وجاءت الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، لتشهد الهدف الثاني لليفربول عن طريق إليوت، الذي أطلق تسديدة صاروخية من خارج المنطقة، واضعا الكرة على يسار الحارس ريمي ماثيوز، الذي حل بديلا لجونستون المصاب، ليحاول التصدي لها دون جدوى لتسكن شباكه.

 

وأحرز دياز هدفا آخر لليفربول في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع، لكن سرعان ما تم إلغائه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.

 

حاول لاعبو ليفربول تهدئة اللعب واستهلاك الوقت المتبقي من اللقاء من خلال تمرير الكرة فيما بينهم، فيما أضاع كريستال فرصة محققة لخطف هدف التعادل في الدقيقة العاشرة من الوقت الضائع عن طريق يواكيم أندرسون، الذي سدد ضربة رأس من متابعة لركلة حرة نفذت عرضية من الناحية اليمنى، ليبعد أليسون الكرة لركنية لم تستغل وينتهي اللقاء بفوز ثمين لليفربول.