كأس أمم أفريقيا

بونجاح ينقذ الجزائر من الخسارة أمام بوركينا فاسو في أمم أفريقيا 2023

أنقذ بغداد بونجاح منتخب الجزائر من السقوط في فخ الخسارة أمام منتخب بوركينا فاسو، ليقوده للتعادل معه في الوقت القاتل.

 

وتعادل منتخب الجزائر 2 / 2 مع بوركينا فاسو، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم السبت في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

 

وبقي منتخب بوركينا فاسو، الذي أضاع فرصة التأهل الرسمي مبكرا لدور الـ16 في الصدارة، بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط، فيما ارتفع رصيد المنتخب الجزائري، حامل لقب المسابقة عامي 1990 و2019 إلى نقطتين في المركز الثاني مؤقتا، قبل لقاء أنجولا وموريتانيا في الجولة ذاتها في وقت لاحق اليوم.

 

ويحتل منتخب أنجولا المركز الثالث بنقطة وحيدة، فيما يقبع المنتخب الموريتاني في ذيل الترتيب بلا نقاط.

 

وكان منتخب الجزائر استهل مشواره في المجموعة بالتعادل 1 / 1 مع منتخب أنجولا في الجولة الافتتاحية، في حين فاز منتخب بوركينا فاسو 1 / صفر على موريتانيا.

 

وبادر منتخب بوركينا فاسو بالتسجيل عن طريق محمد كوناتي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، قبل أن يتعادل النجم المخضرم بغداد بونجاح لمنتخب الجزائر في الدقيقة 51.

 

وأعاد بيرتراند تراوري التقدم لبوركينا فاسو من جديد، عقب تسجيله الهدف الثاني للمنتخب الملقب بـ(الخيول) في الدقيقة 70 من ركلة جزاء، لكن بونجاح عاد لهز الشباك من جديد، مسجلا هدف التعادل للجزائر في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

 

وتنص لائحة المسابقة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست إلى دور الـ16 في البطولة، بالإضافة لأفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.

 

ويختتم منتخب الجزائر مبارياته في المجموعة بمواجهة موريتانيا بوم الثلاثاء القادم، فيما تلعب بوركينا فاسو مع أنجولا في نفس اليوم بذات الجولة.

 

وبات هذا هو التعادل الأول في اللقاء الثالث الذي يقام بين المنتخبين بأمم أفريقيا، حيث فازت الجزائر 2 / 1 في نسخة المسابقة عام 1996 بجنوب أفريقيا، قبل أن تنتصر بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها في النسخة التالية التي استضافتها على ملاعبها عام 1998.

 

وجاءت بداية المباراة حذرة من كلا المنتخبين، حيث تبادلا الاستحواذ على الكرة ولكن بلا فاعلية على المرميين.

 

وشهدت الدقيقة السادسة الفرصة الأولى في اللقاء عن طريق محمد كوناتي، الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة ذهبت سهلة لأنتوني ماندريا، حارس مرمى الجزائر.

 

في المقابل، سنحت أول فرصة محققة للجزائر في الدقيقة 11 عن طريق يوسف بلايلي، الذي قاد هجمة من الناحية اليسرى، قبل أن يسدد من على حدود منطقة الجزاء، لكن هيرفي كوفي، حارس مرمى بوركينا فاسو، تصدى للكرة بصعوبة.

 

وأضاع منتخب الجزائر فرصة أخرى لافتتاح التسجيل في الدقيقة 21، حينما استغل رامز زروقي تمريرة خاطئة من الدفاع، ليمرر الكرة لبغداد بونجاح، الذي أرسلها مباشرة بـ(عقب القدم) لبلايلي، لينفرد بالمرمى، لكن الأرض انشقت عن يوسوفو دايو، الذي أبعد الكرة في الوقت المناسب لتصل إلى كوفي.

 

واصل منتخب الجزائر مسلسل إهدار الفرص في الدقيقة 26، التي شهدت تمريرة أمامية من رامي بنسبعيني إلى بونجاح، الذي تهيأت أمامه الكرة داخل المنطقة، ليراوغ الدفاع والحارس، لكنه وضعها بجوار القائم الأيسر.

 

هدأ إيقاع المباراة نسبيا بسبب الحرارة العالية وارتفاع نسبة الرطوبة، قبل أن يقطع سفيان فيغولي هذا الهدوء بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 43، إثر تمريرة بينية من زروقي، لكن كوني أبعد الكرة لتتهيأ أمام بلايلي، الذي سدد من خارج المنطقة، لكنه وضعها بجوار القائم الأيسر.

 

وبينما تأهب الجميع لانتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، أحرز محمد كوناتي هدفا مباغتا لبوركينا فاسو في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

 

وتابع كوناتي تمريرة أمامية من عبدول تابسوبا، ليسدد ضربة رأس متقنة، واضعا الكرة داخل الشباك، غير أن حكم المباراة سرعان ما قرر إلغاؤه لوقوع اللاعب في مصيدة التسلل، بناء على إشارة من مساعده.

 

ولكن بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) قرر الحكم احتساب الحكم بعدما كشفت تغطية عيسى ماندي، مدافع الجزائر لمصيدة التسلل، لينتهي الشوط بتقدم بوركينا فاسو 1 / صفر على الجزائر.

 

بدأ الشوط الثاني بهجوم متوقع من جانب الجزائر بغية إدراك التعادل مبكرا، ولكن دون تهديد للمرمى البوركيني.

 

وكاد ابراهيما بلاتي توريه أن يضاعف النتيجة لبوركينا فاسو في الدقيقة 49، حينما سدد من داخل المنطقة، غير أن الكرة علت العارضة بقليل.

 

وجاء رد منتخب الجزائر سريعا على ضياع فرصة توريه، بعدما أحرز بونجاح هدف التعادل للفريق الملقب بـ(محاربو الصحراء) في الدقيقة 51.

 

وسدد رياض محرز تسديدة زاحفة من ركلة حرة مباشرة، ارتطمت الكرة في الحائط البشري لتصل إلى نبيل بن طالب، الذي سدد من داخل المنطقة، لكن أبعدها كوفي، لتصل لبونجاح، المتواجد أمام المرمى، ليسدد مباشرة ويضع الكرة داخل الشباك.

 

وأضاع بونجاح فرصة محققة للجزائر في الدقيقة 52، حينما تابع تمريرة عرضية من جهة اليسار بواسطة محمد الأمين عمورة، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة أخطأت المرمى.

 

وأهدر عمورة فرصة أخرى للجزائر في الدقيقة 58، حيث تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق بلايلي، ليسدد ضربة رأس وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكن الكرة ذهبت فوق العارضة.

 

وفي ظل سيطرة الجزائر على مجريات الأمور، وعلى عكس سير اللعب، حصل منتخب بوركينا فاسو على ركلة جزاء في الدقيقة 68 بعد اللجوء لتقنية فار، التي أثبتت قيام رايان آيت نوري، بإعاقة عيسى كابوري داخل منطقة جزاء الجزائر.

 

ونفذ برتراند تراوري الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة على يسار ماندريا، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، محرزا الهدف الثاني لبوركينا فاسو في الدقيقة 70، بعد نزوله بدقائق إلى أرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء.

 

حاول منتخب الجزائر العودة للقاء مجددا، وسدد بونجاح ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية من الجانب الأيسر من جانب عمورة، ذهبت أعلى العارضة مباشرة في الدقيقة 79.

 

وطالب لاعبو الجزائر بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 87 بعدما لمست الكرة يد أحد لاعبي الجزائر، لكن الحكم أشار لاستمرار اللعب، فيما سدد آداما تراوي من داخل المنطقة في الدقيقة التالية في الشباك الجزائرية من الخارج.

 

شدد منتخب الجزائر من هجماته من أجل خطف هدف التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء، حتى تحقق له ما أراد، بعدما سجل بونجاح الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع.

 

وتابع بونجاح ركلة ركنية نفذت عرضية من الناحية اليسرى بواسطة آدم وناس، ليسدد ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين كوفي، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتسكن شباكه، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا تعادل المنتخبين 2 / 2.