دوري أبطال أوروباساديو مانيفينيسيوسمحمد صلاح

كورتوا وجونيور يمنحان الريال لقب دوري الأبطال

توج ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا العام للمرة الـ14 في تاريخه، عقب فوزه الثمين 1/صفر على ليفربول الإنجليزي في نهائي المسابقة القارية، الذي أقيم مساء السبت بالعاصمة الفرنسية باريس.

 

ورغم تسيد ليفربول المباراة في معظم الفترات، إلا أن الهجمات الحمراء اصطدمت بتألق غير عادي من البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى الريال، الذي حرم الفريق الإنجليزي من التسجيل أكثر من مرة.

 

وكان كورتوا هو نجم المباراة بلا منازع، بعدما تصدى بشكل رائع لأكثر من تسديدة من لاعبي (الريدز)، خاصة من النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي هدد المرمى المدريدي بست تسديدات على الأقل، كان خلالها حارس الريال بالمرصاد.

 

وجاء هدف الريال الوحيد في الدقيقة 59 عن طريق البرازيلي فينيسيوس جونيور، ليعزز الفريق الإسباني رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجا بالبطولة القارية.

 

اقرأ أيضا :

 

تقرير.. تأجيل نهائي دوري الأبطال لمدة 36 دقيقة

 

بنزيما يحقق إنجازا لأول مرة في دوري الأبطال

 

تشكيلة الريال تمنحه رقما فريدا

 

وكان ليفربول يأمل في الثأر من خسارته 1/3 أمام الريال في نهائي نسخة البطولة عام 2018، حيث كان هذا هو اللقب الأخير لـ(الميرنجي)، قبل أن يستعيده مجددا أمس.

 

جاءت المبادرة الهجومية من جانب ليفربول، الذي بدأ المباراة بضغط متقدم على دفاع الريال، وسنحت أول فرصة محققة للفريق الأحمر في الدقيقة 15 عن طريق محمد صلاح، الذي تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين عبر ألكسندر أرنولد، ليسدد الجناح المصري بيمناه وهو على بعد خطوات من المرمى، على يسار البلجيكي تيبو كورتوا، حارس الريال الذي تصدى للكرة بصعوبة بالغة.

 

ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى سدد تياجو ألكانتارا قذيفة من خارج المنطقة، لكن كورتوا كان لها بالمرصاد، ليهدد صلاح المرمى المدريدي مجددا بكرة صاروخية من داخل المنطقة في الدقيقة 18، لكنها ذهبت في منتصف المرمى، لتذهب لأحضان حارس الريال.

 

ووقف سوء الحظ ملازما لليفربول في الدقيقة 20، بعدما تصدى القائم الأيمن لتسديدة من داخل المنطقة عبر ساديو ماني، قبل أن ترتطم الكرة في ظهر كورتوا، الذي أمسك بها على الفور.

 

وجاء أول ظهور لأليسون بيكر، حارس ليفربول، في الدقيقة 24، حينما مرر فينيسيوس جونيور كرة عرضية من جهة اليسار، كادت أن تخدع الحارس البرازيلي، الذي أمسك الكرة في الوقت المناسب.

 

بمرور الوقت، بدأ الريال الاستحواذ على الكرة، وحاول لاعبو الوسط إمداد فينيسوس وكريم بنزيمه بالتمريرات الأمامية في محاولة لاستغلال المساحات الخالية في دفاع ليفربول، الذي ظل متيقظا.

 

وأضاع صلاح فرصة جديد لليفربول في الدقيقة 38، بعدما سدد ضربة رأس من متابعة لعرضية من أرنولد، لكن كورتوا واصل تألقه، قبل أن يطلق جوردان هندرسون قذيفة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة في الدقيقة 41.

 

وعلى عكس سير اللعب، ومن أول هجمة منظمة للريال، أحرز بنزيمه هدفا للفريق الإسباني في الدقيقة 43، لكن تقرر إلغائه بعدما أشار الحكم المساعد لوقوع اللاعب الفرنسي في مصيدة التسلل، وهو ما أثبتته تقنية (فار)، لينتهي الشوط الأول بدون أهداف.

 

حافظ ليفربول على نشاطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وطالب صلاح بالحصول على ركلة جزاء، بعدما اصطدمت تسديدته في يد ديفيد ألابا داخل المنطقة، لكن الحكم أشار لاستمرار اللعب.

 

ومن هجمة مرتدة للريال قادها إرنستو فالفيردي، مرر اللاعب الأوروجواياني كرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن، مرت من الدفاع بغرابة شديدة، ليقابلها فينيسيوس جونيور، الخال من الرقابة، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة في الشباك، مسجلا هدفا للفريق الأبيض في الدقيقة 59.

 

شدد ليفربول من هجماته بغية التعادل، وسدد صلاح قذيفة مدوية بيسراه من خارج المنطقة في الدقيقة 65، غير أن كورتوا واصل تألقه وأبعد الكرة بمنتهى البراعة، ليعود بعد ذلك ويتصدى بشكل خرافي لتصويبة أخرى من (الفيراري)، في الدقيقة 68.

 

ومرر صلاح كرة بينية لديوجو جوتا، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة في الدقيقة 80، ليسدد اللاعب البرتغالي مباشرة من داخل المنطقة، لكن محاولته اصطدمت بتألق كورتوا، الذي أبعد الكرة لركنية لم تستغل.

 

وعاد “جدار الريال” الشهير بكورتوا للتصدي لفرصة أخرى من صلاح، بعدما تصدى بأعجوبة لتسديدة من النجم المصري في الدقيقة 82، ليحولها لركنية.

 

حاول الريال استغلال المساحات الشاغرة في دفاع ليفربول الذي اندفع لاعبوه للهجوم، وكاد أن يخطف هدفا آخر في اللحظات الأخيرة دون جدوى، لينتهي اللقاء بفوز الريال وتتويجه باللقب.