كأس أمم أفريقيا

نيجيريا تروض أفيال كوت ديفوار وتنعش آمالها في بلوغ دور الـ16 بـ أمم أفريقيا

أنعش منتخب نيجيريا آماله في التأهل للأدوار الإقصائية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2023، عقب انتصاره على منتخب كوت ديفوار.

 

وحقق منتخب نيجيريا فوزا ثمينا ومستحقا  1/صفر على منتخب كوت ديفوار، مساء أمس الخميس، في الجولة الثانية للمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات للمسابقة.

 

وظهر منتخب نيجيريا اليوم بمستوى أفضل كثيرا من أدائه خلال تعادله 1/1 مع منتخب غينيا الاستوائية في الجولة الافتتاحية يوم الأحد الماضي، وكان الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة، فيما قدم لاعبو المنتخب الإيفواري أداء باهتا وعانوا كثيرا من البطء والعشوائية في بناء الهجمات، ليتسبب في صدمة لجماهيره التي احتشدت في مدرجات ملعب (الحسن واتارا) بمدينة أبيدجان.

 

وتقمص وليام تروست إيكونج دور البطولة في المباراة، عقب تسجيله هدف نيجيريا الوحيد في الدقيقة 55 من ركلة جزاء.

 

وارتفع رصيد منتخب نيجيريا، الفائز باللقب أعوام 1980 و1994 و2013، إلى 4 نقاط، في المركز الثاني بترتيب المجموعة، بفارق الأهداف خلف منتخب غينيا الاستوائية (المتصدر)، المتساوي معه في نفس الرصيد، عقب فوزه الكبير 4/2 على غينيا بيساو بنفس الجولة.

 

في المقابل، تجمد رصيد منتخب كوت ديفوار، الذي بدأ مشواره في البطولة بالفوز 2/صفر على غينيا بيساو في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم السبت الماضي، عند 3 نقاط، في المركز الثالث، بينما بقي منتخب غينيا بيساو قابعا في مؤخرة الترتيب بلا نقاط، ليودع المسابقة رسميا.

 

يذكر أن لائحة المسابقة تنص على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست لدور الـ16 في البطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.

 

ويختتم منتخب نيجيريا مشواره في دور المجموعات بمواجهة منتخب غينيا بيساو يوم الاثنين القادم، فيما تلتقي كوت ديفوار مع غينيا الاستوائية في اليوم ذاته بنفس الجولة.

 

وفي حال فوز غينيا بيساو على نيجيريا وخسارة كوت ديفوار أمام غينيا الاستوائية، سوف تظل في قاع الترتيب، في ظل تساويها في رصيد 3 نقاط مع الإيفواريين، لتحسم المواجهة المباشرة الموقف بينهما وفقا للائحة، حيث ستصب في صالح منتخب (الأفيال).

 

وأصبح هذا هو الانتصار الرابع لنيجيريا في تاريخ لقاءاتها بأمم أفريقيا مع كوت ديفوار، التي حققت فوزين فقط، فيما تعادلا في لقاء وحيد.

 

كما بات هذا هو الانتصار الثاني على التوالي لنيجيريا على كوت ديفوار، بعدما سبق أن فازت 2 / 1 في آخر مباراة أقيمت بين المنتخبين بدور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2013 بجنوب أفريقيا، قبل أن تشق طريقها نحو التتويج باللقب للمرة الأخيرة في تاريخها.

 

وجاءت بداية المباراة حذرة من كلا المنتخبين في الدقائق الأولى، قبل أن يأخذ المنتخب النيجيري المبادرة ويطلق التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق فرانك أونيكا من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة، لكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى.

 

ورد منتخب كوت ديفوار بهجمة منظمة في الدقيقة السابعة، حيث أرسل ابراهيما سنجاري تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، قابلها كريستيان كوامي بضربة رأس، مرت فوق العارضة

 

وأضاع فيكتور أوسيمين فرصة مؤكدة لافتتاح التسجيل لمنتخب نيجيريا في الدقيقة التالية، حيث تسلم تمريرة أمامية من سامويل شوكويزي، ليسدد بقدمه اليسرى من داخل المنطقة، غير أن الكرة علت العارضة بقليل.

 

في المقابل، أهدر كوامي فرصة محققة لكوت ديفوار في الدقيقة التاسعة، عندما تلقى تمريرة أمامية مرت من أمام الدفاع، ليسدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكنه وضع الكرة في جسد ستانلي نوابالي، حارس مرمى نيجيريا، وذهبت لركنية لم تستغل.

 

الزمالك يعلن سداد مديونياته وينتظر رفع إيقاف القيد

 

واصل كلا المنتخبين مسلسل إضاعة، حيث تابع كوامي كرة عرضية من الجانب الأيسر، ليرسل تمريرة عرضية مباشرة من يمين منطقة الجزاء، قابلها إيفان نديكا، الذي سدد من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها نوابالي بثبات.

 

ومن هجمة مرتدة لنيجيريا في الدقيقة 22، أرسل أديمولا لوكمان الكرة إلى شوكويزي، الذي سدد من على حدود المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لركنية لم تسفر عن شيء.

 

وأطلق سيكو فوفانا قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة 31، لكن تصدى لها الحارس ستانلي نوابالي، لتشهد بعدها الدقائق المتبقية عشوائية من كلا المنتخبين اللذين تبادلا الهجمات دون فاعلية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

 

بدأ الشوط الثاني بهجوم مباغت من جانب منتخب نيجيريا، الذي حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 52 بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي كشفت تعرض أوسيمين للإعاقة داخل منطقة جزاء كوت ديفوار من جانب المدافع الإيفواري عصمان ديوماندي.

 

ونفذ ويليام تروست إيكونج ركلة الجزاء بنجاح، بعدما وضع الكرة قوية في منتصف المرمى، فيما ارتمى يحيى فوفانا، حارس مرمى كوت ديفوار في الجهة اليسرى، مسجلا هدفا لنيجيريا في الدقيقة 54.

 

اكتسب المنتخب النيجيري كثيرا من الثقة عقب تقدمه في النتيجة، في الوقت الذي بدا فيه لاعبو كوت ديفوار في حالة كبيرة من الارتباك.

 

وأضاع أوسيمين فرصة محققة لمضاعفة النتيجة لنيجيريا في الدقيقة 61، بعدما تابع رمية تماس من الناحية اليمنى نفذت عرضية، ليقابلها بضربة رأس، علت العارضة بقليل.

 

بمرور الوقت، حاول منتخب كوت ديفوار تنظيم صفوفه من جديد، وتابع ديوماندي ركلة حرة من الناحية اليسرى في الدقيقة 66، نفذت عرضية ليسدد ضربة رأس، مرت بعيدة عن المرمى.

 

وتابع ديكا ركنية من الناحية اليسرى نفذت عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 75، لكنه سدد ضربة رأس غير منضبطة، خرجت إلى ركلة مرمى.

 

شدد منتخب كوت ديفوار من هجماته في محاولة لإدراك التعادل، خاصة مع تراجع لاعبي نيجيريا للدفاع مع استخدام سلاح الهجمات المرتدة، التي كاد من إحداها أن يعزز تقدمه في الدقيقة 83، حينما قاد برايت صامويل هجمة عنترية من الناحية اليمنى ووصل بالكرة لمنطقة الجزاء، لكنه تباطأ في التسجيل ليبعد الدفاع الكرة في الوقت المناسب.

 

ومرت الدقائق الأخيرة على وتيرة واحدة، هجوم عشوائي من كوت ديفوار، قابله تكتل دفاعي منظم من نيجيريا، لينتهي اللقاء بانتصار مستحق لمنتخب (النسور الخضراء المحلقة).