السنغال تبدأ الدفاع عن لقب كأس الأمم الإفريقية أمام جامبيا اليوم

كتب : محمد فتحي15 يناير، 2024

يستهل منتخب السنغال حملة الدفاع عن لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الذي توج به في النسخة الماضية التي أقيمت بالكاميرون.

ويلتقي منتخب السنغال مع نظيره الجامبي في الرابعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات في المسابقة القارية، التي تضم أيضا منتخبي الكاميرون وغينيا.

ويتطلع منتخب (أسود التيرانجا) للتكشير عن أنيابه مبكرا وتحقيق انتصار كبير يوجه من خلاله رسالة إلى منافسيه في البطولة عن رغبته الأكيدة في الاحتفاظ باللقب الذي توج به للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه على منتخب مصر بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

ومازال المنتخب السنغالي محتفظا بالعديد من نجومه الذين حصلوا على اللقب القاري قبل عامين، حيث يأتي في مقدمتهم ساديو ماني، نجم فريق النصر السعودي، وخاليدو كوليبالي (قائد الفريق)، الذي يلعب حاليا في الهلال السعودي، وحارس المرمى إدوارد ميندي، المنتقل في الفترة الانتقالات الصيفية الماضية لأهلي جدة السعودي، بعدما أنهى مسيرته مع فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي.

كما لايزال المنتخب السنغالي يلعب تحت قيادة مديره الفني الوطني أليو سيسيه، الذي تولى تدريب الفريق منذ عام 2015، وحقق معه العديد من الإنجازات، وهو ما جعل المتابعين يشيرون إلى أن عصره هو بمثابة الحقبة الذهبية لكرة القدم السنغالية، لاسيما بعدما قاد السنغال للتتويج أيضا بلقب كأس الأمم الأفريقية للمحليين التي أقيمت بالجزائر في فبراير الماضي.

ويسعى منتخب السنغال لتفادي اللعنة التي لازمت آخر 6 أبطال لكأس أمم أفريقيا، حيث لم ينجح أي منهم خلال النسخ الست الماضية في تجاوز دور الـ16 خلال حملة الدفاع عن لقب البطولة.

ومنذ نسخة أنجولا 2010، لم ينجح أي بطل في الدفاع عن لقبه، حيث فشل منتخب مصر في بلوغ البطولة القارية عام 2012 بعد فوزه باللقب عام 2010، وتكرر الأمر ذاته مع منتخب نيجيريا الذي أخفق في بلوغ نسخة 2015 بعد فوزه باللقب القاري في 2013.

وخرج منتخب زامبيا الفائز باللقب القاري في 2012 من دور المجموعات بنسخة 2013، كما حدث الأمر ذاته مع منتخب كوت ديفوار في نسخة 2017 بعد فوزه بلقب نسخة 2015 وكذلك منتخب الجزائر الذي خرج من دور المجموعات في نسخة 2021 في مفاجأة مدوية بعد فوزه بلقب 2019.

وكان المنتخب الكاميروني هو الوحيد من بين الأبطال الستة السابقين الذي نجا من تلك اللعنة وتجاوز دور المجموعات خلال حملة الدفاع عن اللقب، حين تأهل لدور الـ16 عشر في نسخة 2019 بعد فوزه باللقب في النسخة السابقة لها، لكنه سرعان ما ودع البطولة، بعدما أخفق في الصعود لدور الثمانية.

ميسي ينافس هالاند ومبابي على ذا بيست 2023 الليلة

وخاض منتخب السنغال 67 مباراة في مسيرته بكأس الأمم الأفريقية، حيث حقق 27 فوزا و17 تعادلا، فيما تلقى 23 خسارة، وأحرز لاعبوه 78 هدفا، ومنيت شباكه بـ56 هدفا.

من جانبه يعود منتخب جامبيا المشاركة الثانية على التوالي في بطولة أمم أفريقيا، بعدما ظهر لأول مرة في النسخة الماضية في الكاميرون.

وفي نسخة عام 2021 من بطولة أمم أفريقيا قدم المنتخب الجامبي عروضا جيدة، حيث تمكن من عبور دور المجموعات، محتلا المركز الثاني في ترتيب مجموعته، كما فاز على منتخب غينيا في دور الـ16، قبل ان تنتهي مغامرته ويودع المسابقة من دور الثمانية أمام المنتخب الكاميروني (المستضيف).

وربما يعاني منتخب جامبيا من الإنهاك بعد إلغاء رحلة سفر الفريق يوم الأربعاء الماضي إلى كوت ديفوار، بسبب عطل فني ونقص في الأكسجين، مما تسبب في عودة البعثة إلى مطار بانجول بعد 9 دقائق فقط من الطيران، قبل السفر يوم الخميس الماضي عقب تدخل الرئيس الجامبي أداما بارو، الذي تواصل مع الرئيس الإيفواري الحسن واتارا لهبوط الطائرة مباشرة في مدينة ياموسوكرو، التي تستضيف مباريات المجموعة.

ويأمل البلجيكي توم سينتفيت، المدير الفني لمنتخب جامبيا، الذي قاد الفريق الملقب بـ(العقارب) لتحقيق إنجاز نسخة 2021 بالبطولة، في تكرار الأمر ذاته، وربما الذهاب لما هو أبعد، خاصة وأن لاعبيه اكتسبوا الخبرة من المشاركة في النسخة الأخيرة من البطولة.

ورغم المواجهات العديدة التي جرت بين المنتخبين على الصعيدين الرسمي والودي، مازال المنتخب الجامبي يبحث عن تحقيق انتصاره الأول على نظيره السنغالي حتى الآن، حيث يطمع في أن حدوث ذلك خلال أول مواجهة تقام بينهما في كأس الأمم الأفريقية.

ويعول سينتفيت على لاعبين مميزين أمثال موسى بارو، أغلى لاعبي المنتخب من حيث القيمة التسويقية حيث تبلغ قيمته 5ر8 مليون يورو، وعمر كولي، قائد الفريق وأكثر اللاعبين مشاركة في المباريات برصيد 49 مباراة، وأسان سيساي، الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 13 هدفا.

يذكر أن منتخب السنغال وجامبيا تم ترشيحهما للحصول على جائزة أفضل منتخب في قارة أفريقيا عام 2023، ضمن جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، لكن الجائزة ذهبت في النهاية للمرشح الثالث الذي تواجد معهما وهو منتخب المغرب.